حسن:لهذه الأسباب تونس لازالت تحتاج الدعم الأمريكي والتمويل الخارجي
أعتبر الخبير الاقتصادي محسن حسن في تصريح لموزاييك الاثنين 6 سبتمبر 2021 أنه رغم قناعته بأنه لا مجال لتدخل أي دولة أجنبية في شؤون تونس الداخلية وأن حل خلافاتنا الداخلية لا يتم إلا داخل البيت التونسي إلا أن هذا وبصفة برغماتية وعقلانية لا يمنع التعامل مع بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الجانبين الاقتصادي والمالي ودعم الثقة الموجودة بين تونس ومجموع الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية .
وأضاف محسن حسن أنه وبعيدا عن التجاذبات والفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي فان تونس لازالت تحتاج للتمويل الخارجية للسنة المالية الحالية أو بالنسبة للسنوات القليلة القادمة خاصة وأنه خلال سنة 2021 فان مجموع الديون الخارجية التي وقعت برمجتها في ميزانية الدولة بلغت 4.5 مليار دولار وان خدمة الدين الخارجي لتونس تبلغ حاليا بلغ نحو 16% من المداخيل الجارية للدولة التونسية مقابل نحو 9 %سنة 2010 .
تونس مضطرة لإنجاح مفاوضات صندوق النقد حول برنامج اقتصادي جديد
وأبرز أنه في ظل هذه الوضعية المالية الصعبة والحالتين السياسية والاجتماعية المعقدتين فانه من الضروري الالتجاء للتداين الخارجي وخاصة مع بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وذلك لعدة أسباب.
وبين محسن حسن أنه في حال ترغب تونس في الحصول على تمويلات من البنك الدولي وصندوق النقد والبنك الإفريقي للتنمية فهي في حاجة للدعم الأمريكي في مفاوضاتنا على الصندوق للحصول على برنامج التمويل.
وبين أن تونس مضطرة لإنجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أيضا حول برنامج جديد لدعم الاقتصاد التونسي والابتعاد عن خطر العجز عن سداد الديون وهو ما يتطلب التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تملك نحو 17.46 % من مجموع حصص صندوق النقد الدولي كما أن لديها حصص التصويت الأكبر في اخذ القرار بالتعامل مع هذه الدول أو غيرها .
هناء السلطاني