الاخبار

القضاء الجزائري يقضي بسجن بوعلام صنصال لـ5 سنوات.. وماكرون يعلّق

بوعلام صنصال

أصدرت محكمة الدار البيضاء للجنح بالعاصمة الجزائرية اليوم الخميس 27 مارس 2025 حكما بالسجن خمس سنوات مع النفاذ، وغرامة قدرها 500 ألف دينار (حوالى 3500 يورو) في حق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ نوفمبر بعدة تهم منها “المساس بوحدة الوطن”.

وكان صنصال قد أحيل الخميس الماضي على محكمة الجنح بالجزائر العاصمة، بعد نحو 5 أشهر من إيداعه السجن المؤقت، عن وقائع تتعلق بالمساس بوحدة الوطن وعدة تهم أخرى، عقب تصريحاته التي نسب فيها جزءا من التراب الجزائري للمغرب.

وفي تعليقه على الحكم، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  بأنه "يتمنى أن يتمكن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، من أن يستعيد حريته وأن يتلقى العلاج".

وقال في مؤتمر صحفي في ختام قمة حول أوكرانيا "أعلم أنني أستطيع الاعتماد على الحس السليم والإنسانية لدى السلطات الجزائرية لاتخاذ مثل هذا القرار" في إشارة إلى احتمال اصدار الرئيس الجزائري عفوا لصالح الكاتب.

وصرح ماكرون "أتعشم أن تكون هناك قرارات إنسانية من جانب أعلى السلطات الجزائرية لإعادة حريته والسماح لصنصال بالعلاج من المرض الذي يعانيه".

وكشف ماكرون في وقت سابق أنه تبادل عدة رسائل مع نظيره الجزائري حول هذه القضية، مؤكدًا أنه لن يخلط مصير صنصال مع بقية الملفات المتعلقة بالجزائر، والتي سيتحدث عنها في الوقت المناسب. 

كما أبدى الرئيس الفرنسي أمله في الوصول إلى حل سريع لهذه القضية، مشددًا على أنها مسألة إنسانية وإنسانية وكرامة للجميع.

وفي 16 نوفمبر الماضي، اعتُقل الكاتب الجزائري (الذي حصل على الجنسية الفرنسية قبلها بأشهر) بتهم تتعلق بـ"المساس بأمن الدولة الجزائرية ووحدتها الترابية"، بعد تصريحاته لقناة يمينية متطرفة شكك فيها في أحقية الجزائر لحدودها الحالية. 

وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على الأفعال التي تهدد أمن الدولة وتعتبرها أعمالا إرهابية”.

وتسببت هذه القضية في تفاقم الأزمة بين الجزائر وفرنسا، ووصولها إلى أعلى مستوى بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون أن "الجزائر لا يشرفها أن تسجن كاتبا" ما أثار ردود فعل قوية في الجزائر، وحديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في المقابل ووصفه للكاتب بمجهول الهوية واللص الذي يدعي أن نصف الجزائر مملوك لدولة أخرى.

ويُعرف صنصال الذي شغل منصبا حكوميا رفيعا في الجزائر بداية سنوات الألفين (مدير الصناعة) بمواقفه الصادمة حيث لم يتورع عن وصف ثوار الحرب التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بالإرهاب، ناهيك عن الاتهامات الموجهة له بتبني أكثر الأطروحات تطرفا عن الإسلام تحت غطاء محاربة الإسلاماوية.

*القدس العربي

شارك: