إسرائيل تعتزم تسهيل 'المغادرة الطوعية' لسكان غزة
أعلن الكيان المحتلّ اليوم الخميس 6 فيفري 2025 أنها بدأت وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة.
وبعد هذا الإعلان سارعت حركة حماس إلى المطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع ترامب "التهجيري"، بينما حذّرت مصر من تداعيات هذه التطورات على الهدنة الهشة السارية في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أوعزتُ للجيش بإعداد خطة تسمح لأيّ ساكن في غزة يرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أيّ بلد يرغب في استقباله"، حسب ما نشرته وكالة فرانس برس.
وأضاف "ستشمل الخطة خيارات الخروج من المعابر البرية بالإضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو".
ويذكر أن سكان غزة لا يستطيعون حاليا مغادرة القطاع الخاضع لحصار الكيان الصهيوني رغم اتفاق الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 جانفي 2025.
وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة "غريبة" تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم ترحيل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن.
وحاول مسؤولو الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء التخفيف من وقع هذه الفكرة إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ ترامب "لم يتعهّد بنشر قوات على الأرض في غزة"، بينما أكّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنّ الرئيس الجمهوري يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم موقتا ريثما تتولّى واشنطن إعادة إعماره.
غير أنّ ترامب عاد اليوم الخميس للتأكيد على جدّية مقترحه، مشدّدا على أنّ الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال وأنّه لن تكون هناك حاجة لجنود أمريكيين لتنفيذ هذه الفكرة، وفق قوله.
وأضاف الملياردير الجمهوري في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ فلسطينيي القطاع "سيهجّرون حتى يعاد توطينهم في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا كما سيقع بناء منازل جديدة وحديثة في المنطقة".
