معز غالي: التحول للدفع الإلكتروني يتطلب تغيير الثقافة المالية
بدأ الدفع الإلكتروني في تونس في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، لكنه لم ينتشر بشكل واسع إلا في السنوات الأخيرة، وفقا لمعز غالي المختص في رقمنة الدفوعات والمدير العام لمؤسسة MS SOLUTIONS.
تهيئة الأرضية
واكد معز غالي، في حوار مع موزاييك أن الدفع الإلكتروني في تونس بدأ في ظل العديد من التحديات الاجتماعية والتكنولوجية.
وفي هذا السياق، نجد أن الحكومة التونسية، من خلال دعم البنوك المركزية والبنوك التجارية، بدأت تهيئة الأرضية لتوفير بيئة مناسبة لهذا النوع من الدفع.
تغيير الثقافة المالية في تونس
ويشرح غالي أن الدفع الإلكتروني يشمل استخدام البطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الخدمات المالية الأخرى مثل الدفع عبر الهاتف المحمول.
وقال : "التحول إلى الدفع الإلكتروني يتطلب تغيير الثقافة المالية في تونس، حيث يعتبر العديد من الناس أن الدفع النقدي هو الوسيلة الأكثر أماناً".
ورغم ذلك، يعتقد غالي أن الدفع الإلكتروني سيزداد استخدامه مع مرور الوقت، خصوصاً مع التزايد الملحوظ في استخدام الهواتف الذكية وتوفر شبكة الإنترنت في معظم الأماكن.
الفجوة بين المدن الكبرى والمناطق الريفية
يتيح الدفع الإلكتروني للمستهلكين العديد من الفوائد مثل الراحة في إتمام المعاملات المالية بسرعة وأمان.
كما يمكن للمتاجر قبول المدفوعات من عملائها بسهولة عبر الإنترنت أو من خلال أجهزة الدفع التي تتيح لهم معالجة المدفوعات دون الحاجة لحضور الحريف شخصياً.
ومع ذلك، يشير غالي إلى أنه لا يمكن تجاهل الفجوة بين المدن الكبرى والمناطق الريفية في تونس. ففي حين يزداد انتشار الدفع الإلكتروني في المدن الكبرى والمناطق السياحية، فإن بعض المناطق الريفية لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدفع النقدي.
*صلاح الدين كريمي