رئيس مجلس الجهات: نابل تعاني التهميش رغم ثرواتها..
قال عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات خلال إشرافه على انعقاد الملتقى الجهوي بمدينة قربة بعنوان "نابل والصمود الإيكولوجي"، إن ولاية نابل بما تحتويه من ثروات طبيعية وثقافية جعلتها قبلة سياحية وقطبا فلاحيا واقتصاديا، ظلت ولاية تعاني التهميش لعدم نجاعة استثمار الثروات".
وأضاف الدربالي في الكلمة التي ألقاها في مفتتح أشغال الملتقى: "سوء استثمار الثروات الطبيعية بولاية نابل جعلها تعاني أزمات اقتصادية وتردّ في مستوى الخدمات شأنها شأن عدة ولايات في الجمهورية".
وأرجع الدربالي ما أسماه "غياب النجاعة في استثمار ثروات الوطن القبلي في غياب سياسة تنموية ناجعة، عبر سنوات حكم خلت، تعود بالنفع على الجهة وتخدم ديمومة ثرواتها، بل إن جل ما جنته الجهة عبر سياسات تنموية عقيمة هو تجميع الثروة بيد ثلة من العائلات وزمرة فاسدة من الكارتلات ".
وشدد الدربالي على أهمية الوعي بالمخاطر الايكولوجية التي تهدد الجهة والبلاد ككل ، متابعا أن ''الصمود في وجه التغيرات الايكولوجية واجب حقيقي لتأسيس استراتيجية للحلول البيئية المستدامة بما يحفظ ثرواتنا الطبيعية ويحفظ حق الأجيال القادمة".
كما أضاف :" إن نجاح أي استراتيجية وطنية سواء في المجال البيئي أو الاقتصادي أو الاجتماعي يظل رهين مدى تماسك الجبهة الوطنية الداخلية، خاصة أننا في ظرف دقيق من تاريخ بلادنا، حيث تحاك ضدنا العديد من المؤامرات في محاولة لضرب استقلالنا وقرارنا الوطني".
وواصل الدربالي قوله :" إن هذا الظرف يحتم علينا جميعا مؤسسات دولة وقوى منتخبة وشعبا، تعزيز وحدتنا الوطنية والتصدي لمحاولة التشكيك في مسار وطننا وإن تونس اليوم تدفعنا لإعلاء مصلحة وحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار"!
من جهتها، قالت النائب نورس الهيشري عضو مجلس الأقاليم والجهات عن ولاية نابل، إن الملتقى سينظر اليوم في الإشكاليات التي تعانيها ولاية نابل على مستوى المشاريع المعطلة وقطاعي الفلاحة والصيد البحري بهدف المساهمة في إعداد ورقات المخطط التنموي الجهوي والوطني لسنة 2026.
سهام عمار
