الاخبار

المحفل القصريني.. عرس في الشوارع يرواح بين الأصالة والتلقائية والحداثة

بكل تلقائية، رقصت حرفيات القصرين، في الشارع، وفي القرية الحرفية أين تُعرض منتوجاتهن التقليدية التي ساهمن بها، في "محفل القصرين" المنتظم بين مختلف الإدارات المتداخلة ومتطوعين،  للتذكير بتاريخ بعيد نقشت فيه أصابع الحرفيات سجلات جديدة لدعم موروث مادي ولا مادي حُفر في التاريخ منذ القدم.

جالت "الجحفة" الحاملة لشابة لعبت دور الزوجة، في شوارع القصرين، تحت أنغام "الطبلة" و"الزكرة"، وكأنّها تذكر المشاركين والزوار، بماض بعيد سِمته التلقائية العامة والفرح البسيط المشترك.

تقول الحرفية رفيقة محمدي، "شاركت بلباس تقليدي من منتوجاتي، لتأثيث "محفل" زيّن شوارع الجهة، جمعت في اللباس بين القديم والحديث بحثا عن التفرد".

تعتبر مثل هذه التظاهرات مجالا حيويا للتعريف بمنتوجات حرفيات القصرين، في واقع تميز بمحدودية مداخلهن بسبب قلة المعارض وضعف العمليات الإشهارية، لمنتوجات عُمل عليها بحب وتفان. 

وتضيف، في السياق نفسه، المشاركة في التظاهرة أميمة محمدي"أشكر الحرفيات لتفانيهن في إنجاح التظاهرة عبر لمسات راوحت بين العتيق القديم، والجديد المعاصر، في تظاهرة مميزة تحمل بصمة القصرين".

إضافة إلى المحفل، وجولة "الجحفة" في شوارع مدينة القصرين، ضمت التظاهرة ركنا للتعريف بأكلات الجهة التقليدية، عبر المختصة في المجال حنان العبيدي التي فسرت ما يُقدم في أفراح القصرين من أكلات بمواد أولية محلية مثل الكسكس و"الطاجين" واللبن وغيرها...

تظاهرة "محفل القصرين" كانت فرصة لتعريف أجيال جديدة على موروث دخل في جزء كبير منه صفحات النسيان، رغم أهميته. محفل رسم بتلقائية حرفيات يحاولن جاهدات تنويع وتطوير منتوجاتهن مجالات مهمة للجمع بين الأصالة والابتكار والتنمية، في انتظار مزيد العناية بهن خصوصا عبر إيجاد أسواق واسعة، تكون  الحرفيات هن المنتفعات منها.

برهان اليحياوي

شارك: