languageFrançais

حكيم بن حمودة : الوضع في تونس لم يبلغ مرحلة 'اقتصاد الحرب' (فيديو)

This browser does not support the video element.

أكّد وزير المالية السابق في حكومة مهدي جمعة حكيم بن حمودة في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 15 مارس 2016، أنّ الوضع الاقتصادي في تونس لم يرتق إلى مستوى ''اقتصاد الحرب''.


وفسّر بن حمودة أنّ طاقة الإنتاجية وكل مجهود الدولة عند تبنيها اقتصاد الحرب يصبح مرتكزا على توفير المجهودات اللازمة على غرار بعض البلدان في الحرب العالمية الثانية التي وجهت فيها شركات صناعة السيارات مثلا انتاجها نحو صناعة الدبابات.

وأوضح أنّ تونس رغم خوضها لحرب ضد الإرهاب إلا أنّها اليوم في حاجة إلى توجيه جميع مجهوداتها الاقتصادية نحو الاستثمار وأبواب المالية العمومية لتقوية قدرات تونس الاقتصادية، قائلا في هذا الإطار ''يجب تقوية قدراتنا العسكرية لكن دون المس بالاستثمار''.


وشبّه ضيف ميدي شو 'التحدي الاقتصادي في تونس' بالمرض الذي تختلف أعراضه وطرق علاجه، مشيرا إلى أنّ البلاد بعد الثورة مباشرة عاشت أزمة اقتصادية تتمثل في ارتفاع نسبة التضخم مقابل نسبة نمو محدودة. وقال" الظرف مختلف اليوم باعتبار أن تونس تعيش تحديات الانكماشية بمعنى انخفاض الإنتاج وارتفاع نسبة البطالة وتراجع التّضخم .


وتحدث في سياق متّصل عن عزوف المستثمرين عن الاستثمار في تونس موضحا أنّ الاستثمار مغامرة تتطلب وضوح الرؤية، لكن في تونس هذه الآفاق غير موجودة وعواقبها غير واضحة ما دفع المستثمرين إلى التريث، على حد قوله. وشدد على ضرورة توفير الأرضية المناسبة للاستثمار على غرار المصادقة على مجلة الاستثمارات والتخفيض من نسبة الفائدة.


أما بخصوص صندوق مكافحة الارهاب، أكّد بن حمودة أنّ التجارب أثبتت أنّ المساهمات التلقائية في مثل هذه الصناديق تبقى محدودة وبسيطة، مشيرا إلى وجود فارق بين مدى استعداد التونسيين ووقوفهم إلى جانب قوات الأمن والجيش في حربها على الإرهاب وبين ترجمة ذلك إلى مساهمات مالية، داعيا إلى التبرع من أجل تخفيف العبء على المالية العمومية في الوقوف إلى جانب عائلات الشهداء.


كتاب مذكرات وزير في حكومة انتقالية


وتحدث ضيف ميدي شو عن كتابه الجديد ''مذكرات وزير في حكومة انتقالية'' مشيرا إلى انه تطرق من خلاله إلى التحديات التي واجهها خلال فترة توليه وزارة المالية، كما عرّج فيه على أعضاء حكومة المهدي جمعة.