رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي: ثلث العالم سيكون حاضرا غدا في تونس
قال رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في تونس باتريس برغاميني في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 28 نوفمبر 2016 إن ثلث العالم سيكون ممثلا غدا في تونس للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الذي سيمتدّ على يومين.
وأضاف أنّ تونس ستجمع أكثر من 70 دولة ومنظمة خلال مؤتمرها الاستثماري "وهي رسالة واضحة للجميع أنّها دولة في طريق النموّ"، مشيرا إلى أنّه سيقع توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائيّة في "تونس 2020".
وأشار باتريس برغاميني إلى أنّ الاتحاد الأوروبي ينوي مضاعفة الدّعم المخصص لتونس ابتداء من سنة 2017، متابعا أنّ المفوضيّة الأوروبيّة ستوقّع على اتفاقية تمويل لمساعدة تونس بقيمة 400 مليون أورو.
وفي سؤاله إن كانت الوضعية الراهنة في تونس مساعدة على استقطاب المستثمرين قال باتريس برغاميني "هل يوجد اليوم بلد قادر على ضمان مناخ استثماري جيّد ؟ الصعوبات موجودة في كلّ أنحاء العالم وكل الحكومات تعاني من هذا الإشكال" على حدّ تعبيره.
كما تطرّق ضيف ميدي شو إلى أنّ أكثر من 500 رجل أعمال أوروبي سيكونون في تونس على هامش هذا المؤتمر، مقرّا أنّ هذا الحضور المكثّف يعكس ثقتهم في المناخ الاستثماري الموجود، على حدّ تعبيره.
وأقرّ رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في تونس أنّه من بين الأشخاص الذين يؤمنون أنّ هناك ديمقراطيّة حقيقيّة في تونس وتمّ تسجيل تقدّم واضح في هذا المجال في السنوات الأخيرة التي عقبت الثورة.
وقال باتريس برغاميني إن دستور 2014 هو الضامن لنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، ولكن يجب تطبيق ما جاء في هذا المكسب لحماية الشباب التونسي بشكل خاص، "لأنّهم مستقبل البلاد".
وفي سؤاله عن تنفيذ 'خطّة مارشال' التي دعا لها الاتحاد الأوروبي لإنقاذ تونس، أكد برغاميني أنه لا يمكن تطبيق مثل هذه المشاريع في تونس.
وأوضح أنّ هذه الخطّة تهدف للإنقاذ تم تطبيقها في أوروبا إبان الحرب العالميّة الثانية، وهي وضعية مغايرة تماما لما يحدث في تونس.
وشدد على أنّ وضعية تونس الراهنة تحتاج إلى مزيد من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عوض الإنقاذ الذي قد يقع استخدامه في المستقبل في سوريا عند انتهاء الحرب القائمة.
وشدد رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي على أن العلاقة بين تونس وأوروبا "فريدة وإستراتيجية"، مضيفا "تونس تغيرت وأوروبا يجب أن تتغير وتترجم الالتزامات إلى أفعال".