العويني : هناك من يحاول إنقاذ الأمني عبد الكريم العبيدي في قضية اغتيال البراهمي
This browser does not support the video element.
أكد عبد الناصر العويني عضو هيئة الدفاع في قضية الشهيد محمد البراهمي أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت في وثيقة صادرة بتاريخ 26 جويلية 2013 تورّط أنصار الشّريعة في اغتيال الشهيد البراهمي كما عرضت المساعدة في التحقيق إلا أن وزارة الداخلية قامت بإخفاء هذه الوثيقة، وفق قوله.
وأضاف العويني في ميدي شو اليوم الخميس 18 فيفري 2016 أن هيئة الدفاع عن الشهيد محمد البراهمي تقدّمت بقضية جديدة ضد رئيس الحكومة السابق علي العريض ووزير الداخلية لطفي بن جدو بتهمة التورط في إخفاء هذه الوثيقة الاستخباراتية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية رفضت أمرا قضائيا دعيت من خلاله إلى مد قاضي التحقيق بمعطيات تعلقت بكل التفاصيل المحيطة بالوثيقة.
وتحدث ضيف ميدي شو عن وجود إصرار على إخفاء الحقيقة وعن سياسة ممنهجة لطمسها ، متابعا " للمخابرات الأمريكية علم مفصل بحيثيات عملية الاغتيال وقد أصدرت الوثيقة بعد 24 ساعة من العملية وعرضت المساعدة على السلط التونسية إلا أن الوثيقة قُبرت ..'
شهادة زور..
كما تطرق العويني إلى تقديم شهادة زور في ملف المتّهم عبد الكريم العبيدي في محاولة لتبرئته، مضيفا أنه تم إيقاف شاهد الزور، وأن التورط الأمني الرسمي في القضية واضح. وأكد في هذا الإطار وجود علاقة مباشرة بين الأمني عبد الكريم العبيدي والإرهابي بوبكر الحكيم المتهم باغتيال الشهيد البراهمي.
وتابع في هذا الصدد ' نحن لا نزايد على أحد لكن هناك محاولات لإنقاذ عبد الكريم العبيدي نظرا لارتباطه بحركة النهضة، وتمتّع بترقيتين استثنائيتين خلال حكم الترويكا وكان رمزا من رموز الأمن الموازي..'
تشتيت الملف
واستنكر العويني ما اعتبره تشتيتا لملف القضيّة، موضحا أن القضية تضمنت ملفات عدة. واعتبر أن حقيقة اغتيال الشهيد مشتّتة في ظل غياب توحيد الملفات، حسب تعبيره، داعيا إلى ' ضرورة إطلاق يد القضاء للبحث على حقيقة الاغتيال كاملة'.