قضية إيمان خليف تصل مجلس الأمن الدولي
وصلت قضية الملاكمة، إيمان خليف، الأربعاء، إلى أروقة مجلس الأمن الدولي عندما اضطر ممثل الجزائر إلى الرد بحزم على إشارة ضمنية ضد الرياضية الجزائرية خلال كلمة ممثل روسيا.
وقال المنسق السياسي بالبعثة الدائمة للجزائر بنيويورك، توفيق كودري: "أعتذر عن طلب الكلمة لمرة ثانية لكن وفد بلادي لم يكن يتمنى أن يتم مزج السياسية بالرياضة وخصوصا خلال الألعاب الأولمبية الجارية حاليا، استمعنا إلى إشارة ضمنية لكنها كانت موجهة بوضوح إلى رياضية بطلة من بلادي، أود أن أؤكد مايلي: إن الملاكمة الشجاعة السيدة إيمان خليف ولدت أنثى، عاشت طفولتها بنتا يافعة ومارست الرياضة كامرأة بكامل المقاييس".
وأضاف ذات المتحدث: "أؤكد هنا، لا يوجد أدنى شك حول ذلك إلا من له أجندة سياسية لا ندري مقاصدها، في الأخير أكتفي بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية نفسها والتي بكامل الوضوح وبشهادتها التي تقسم ظهر كل مشكك في بطلتنا الشجاعة الأبية حفيدة النساء الجزائريات لبلدي".
ومعلوم أن الاتحاد الدولي للملاكمة يرأسه الروسي عمر كريمليف، وهو مَن ضغط لِإقصاء الملاكمة خليف، في بطولة العالم إناث، نسخة الهند في مارس 2023، بِمزاعم طبيّة، ثم استمرّ في محاولة ابعاد الرياضية خلال أولمبياد العاصمة الفرنسية باريس 2024.
وفي بطولة العالم 2023، تغلّبت خليف على الروسية أزاليا أمينيفا وأقصتها في الدور ثمن النهائي. وهو أحد أسباب “كَلَبِ” رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة.
ولا تعترف اللجنة الدولية الأولمبية بِالاتحاد الدولي للملاكمة، متّهمة إيّاه بِالفساد. وطالبت مُؤخّرا اتحادات الفن النبيل عبر العالم بِانتخاب هيئة جديدة وبديلة لِرياضة القفّاز. وإلّا فإن الملاكمة ستُحذف من جدول رياضات أولمبياد مدينة لوس أنجلس الأمريكية عام 2028.