languageFrançais

يوم لتبادل الخبرات في IHEC.. كيف يحوّل المُسوّق الحصاة إلى جوهرة ؟

This browser does not support the video element.

نظّم معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج IHEC ''يوم المسوّق'' الذي جمع رجال أعمال بارزين واقتصاديين بالطلبة.

وتمحور اللقاء حول التعريف بمجال التسويق والتعريف بآخر التطورات في هذا المجال وكيفية بناء علاقات ناجحة مع إلهام الجيل القادم من المسوقين.

وحضر "يوم المسوّق" رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ورجل الأعمال الطيب البياحي وبلال سحنون مدير عام بورصة تونس وأمين بن عياد نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وسامي الزاوي خبير محاسب وأحد مؤسسي شركة استشارات، مع عدد كبير من الطلبة المهتمين بمجال التسويق والأعمال.

وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر بين العالم الأكاديمي والمهني في مجال التسويق وتبادل وجهات النظر إضافة إلى تقديم تجارب لرائدين في المجال.

واستعرض الضيوف أهمّ التحديات التي تواجه مهنة المسوق على ضوء ما يشهده العالم من تحوّل رقمي ورقمنة وذكاء اصطناعي وتغيرات مناخية، مشددين على ضرورة أن يتمكّن المسوّق من معرفتها والتكيف معها والاستفادة منها لخلق فرص جديدة.

وتمّ التطرّق خلال "يوم المسوّق" إلى كيفية استخدام التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحسين الحملات التسويقية، واكتساب الخبرة من الخبراء في مختلف المجالات، باعتبار أن التسويق هو أداة ذات تأثير على القدرة التنافسية للشركات في بيئة لا تنفكّ تشهد تحولات عالمية مستمرة.

وفي مداخلته، أكّد رجل الأعمال ورئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الطيب البياحي أنّ صاحب المشروع أو المستثمر يجب أن يكون مختلفا عن غيره وأن يتحلّى بالشجاعة ويخاطر لينجح في المجال الذي اختاره وليحقّق النتائج المرجوّة.

وتابع "ليتميّز مسوّق عن غيره يجب أن يراكم الخبرة ويحدد أهدافه ويثق في إمكانياته لينطلق نحو السوق ويلبّي حاجة المستهلك بعد فهم طلباته".

ودعا البياحي طلبة معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج IHEC إلى عدم استسهال التنافسية في السوق والحذر من الصعوبات والمخاطر التي قد تعترضهم في مسارهم المهني، قائلا "هناك شركات ضخمة اندثرت بسبب نقص التمويل أو سوء التصرّف.. أغلب الشركات تمرّ بصعوبات لكن يجب العمل على تجاوزها".

بدوره أوضح سامي الزاوي وهو خبير محاسب وأحد مؤسسي شركة استشارات أن للمسوق دور كبير في تسويق صورة الشركة التي يمثلها وهو الرابط بينها وبين السوق الخارجي.

كما تحدّث عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحديد حاجيات السوق وأهمية استخدامها للوصول إلى المستهلك.

أما بلال سحنون مدير عام بورصة تونس فسلّط الضوء خلال مداخلته على تنوّع واختلاف الحرفاء الذين يتعامل معهم المسوّق.

وأشار إلى أنّ طلبات واحتياجات هذا الحريف تتغيّر وتتأثر بالمحيط المتواجد به والأحداث الجارية وهو ما يتطلب من المسوّق أن يكون ملما بهذه المتغيرات حتى يكون قادرا على مجاراة نسق طلباته وتوفيرها وبالتالي كسب ثقته.

وحرص الطلبة الحاضرون على طرح أسئلة على الضيوف الذين يتمتعون بسنوات من الخبرة والتجربة الناجحة في مجالات مختلفة سواء في مجال التأمين أو الأغذية أو المعاملات المالية أو الاستثمارات.

وأبدى الطلبة الحاضرون اهتمامهم بمعرفة متغيرات السوق وتأثيرها على المستهلك وكيفية التعاطي معها للنجاح في مهنة المسوّق، ووضع قدم في هذا المجال الواعد.