خيمة توعوية حول العنف الأسري بشارع الحبيب بورقيبة
قامت الإدارة العامة للحرس الوطني يتركيز "خيمة توعوية حول ظاهرة العنف الأسري" بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بهدف تعزيز الشراكة بين مختلف الوزارات والمجتمع المدني لمواجهة العنف الأسري والحد من تأثيره على المجتمع.
وأفاد الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي في تصريح لموزاييك بأن وزارة الداخلية أجرت العديد من اللقاءات ضمن 6 ورشات بمختلف ولايات الجمهورية ضمن استراتجيتها للقضاء على العنف الأسري، وصولا إلى تنظيم الخيمة التوعية في شارع الحبيب بورقيبة والتي تضم مختلف الشركاء من بقية الوزارات ومكونات المجتمع المدني المعنيين بمناهضة العنف الأسري.
ارتفاع نسبة العنف وهذه الأسباب
وكشف الجبابلي عن ارتفاع نسبة العنف الأسري خلال سنوات 2022 و 2023 و 2024 والذي رافقه ارتفاع في عدد القضايا نتيجة العديد من الأسباب أهمها ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطن والأسر بضرورة التبليغ على العنف الذي كان مسكوتا عنه وبمثابة الصندوق الأسود باعتبار حساسية المعتدي والمعتدى عليه.
وأرجع العميد حسام الدين الجبابلي ارتفاع العنف الأسري لاستهلاك المخدرات والافراط في استهلاك المشروبات الكحولية مؤكدا تسجيل العديد من أشكال العنف المسلطة على الزوجة وكذلك على الطفل وحتى كبار السن.
خصوصية في التعهد
وأشار الجبايلي إلى وجود خصوصية في التعهد بقضايا العنف الأسري بداية من باحث البداية والاصغاء والاستماع وصولا إلى الإحالة والتساخير النفسية والصحية وعمليات الإيواء لضحايا العنف ''إلى حين عودة المياه إلى مجاريها في الأسرة''، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد العقيد توفيق بلحاج عبد الله رئيس الوحدة المركزية المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل والوقاية الإجتماعية بالحرس الوطني في تصريح لموزاييك أن هذه الخيمة التوعية تأتي ضمن مقاربة تشاركية بين وزراة الداخلية وعدد من الشركاء والمتدخلين نظرا لخصوصية العنف الأسري.
وتحدث بلحاج عبد لله عن ارتفاع ملحوظ في عدد المحاضر العدلية المسجلة في وحدات الاختصاص على مستوى الفرق الجهوية والمركزية بالأمن والحرس الوطنيين مرجعا هذا الارتفاع لازدياد الوعي في صفوف المواطنين بضرورة الإشعار وتجاوز الحاجز النفسي بالنسبة للضحية.