العاملات في القطاع الفلاحي بجندوبة..واقع مرير يحتاج تدخل الفاعلين
خلال ورشة نظمتها جمعية المرأة الريفية بجندوبة في إطار مشروع نسيج تحت شعار العاملات في القطاع الفلاحي فاعلات و قياديات في جهاتهن، أعربت العاملات في القطاع الفلاحي بجهة جندوبة عن استغرابهن من تواصل تغييب حقوقهن رغم صدور المرسوم الرئاسي عدد 4 لسنة 2024 و الذي يقر جملة من الحقوق الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية للمرأة العاملة. واعتبرن أن الوضع المرير تواصل بل و تعمق أكثر و تواصل معه الصمت الرهيب و غياب آذان صاغية لمشاغلهن و غياب كذلك إرادة في تمتيعهن بحقوقهن في العيش الكريم و الأجر العادل و النقل الآمن و التغطية الصحية و الإجتماعية. و بدموعهن عبرت النسوة عن معاناتهن من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهن .
من جانبها أكدت ثريا الحبيب رئيسة مصلحة بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية و التي حضرت الورشة الختامية للمشروع، أن ما سمعته من شهادات حية تقيم الدليل على المعاناة الواضحة وتضع المسؤولين و الجمعيات و المنظمات أمام مسؤولية الدفاع عن حقوق المرأة العاملة في القطاع الفلاحي لأنها هي التي توفر الأمن الغذاء و هي التي تضحي و تعيش ظروفا قاسية من أجل تأمين الغذاء للشعب التونسي وعليه لا بد على المثقفين الانخراط في حملات تحسيسية و حملة مناصرة.
أما نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة محمد الأمين سعودي فقد أكد أن حال المرأة الريفية يبعث على الاستغراب و تواصله يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، مضيفا ان الاتحاد منفتح على سياسة مصالحة و ابرام عقد أخلاقي بين الفلاح و الوسيط والعاملات لتمتيعهن بحقوقهن بما يكفل الكرامة و يوفر ظروف عمل لائقة .
عبد الكريم السلطاني