languageFrançais

أحمد رجب: لا جديد في مسألة التوكيل الصحي وحذار من هذه الأخطاء

أكد عميد البياطرة أحمد رجب أن ''أزمة التوكيل الصحي '' لا تزال تراوح مكانها على عكس ما يتم الترويج له.

وأضاف في تصريح لموزاييك أنه لا مستجدات تذكر حول مفاوضات بين المهنيين وسلطة الإشراف لمراجعة التوكيل الصحي خاصة أمام تفشي داء الكلب مؤخرا.

آن الأوان لمراجعة التوكيل الصحي  

ويذكر أن الأطباء البياطرة كانوا قد قرروا مقاطعة التوكيل الصحي لسنة 2024 إلى حين مراجعة التعريفة طبقا للمشروع المقدم لسلطة الإشراف عبر الإدارة العامة للمصالح البيطرية في شهر جويلية 2019.

وقال عميد الأطباء البياطرة أحمد رجب في الخصوص إن التوكيل الصحي يدخل في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهو تأهيل من قبل الدولة للقيام بحملات التلقيح مبينا أن تلقيح حيوان في المناطق الريفية بـ450 مليم فقط فيما يكون فحص حيوان مصاب بمرض معدي بـ500 مليم فقط.

الوقائية تجنبنا خسائر بالمليارات

وفيما يتعلق بمقاومة داء الكلب شدد عميد البياطرة على ضرورة أن تكون مقاومة هذه الآفة في إطار ''صحة واحدة '' أي بصفة تشاركية بهدف حماية الإنسان والحيوان على حد السواء مؤكدا أن عدد الإصابات المسجلة إلى حدود اليوم تجاوزت 287 حيوان منها 193 كلبا و32 بقرة وهو ما يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وفق تعبيره.

ودعا في الخصوص إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تقلل من كلفة المعالجة بتلقيح كل الحيوانات التي تكون عرضة للعدوى لضمان بلوغ هدف القضاء على داء الكلب نهائياةبحول سنة 2030 وفق ما ضبطته منظمة الصحة العالمية.

حذار من ملامسة الحيوانات التي ''تبدو مشلولة''

من جهة أخرى أكد رجب على ضرورة التزام المواطنين بقواعد العيش المشترك والحفاظ على بيئة نظيفة بتجنب إلقاء الفضلات في الأماكن غير المخصصة لها وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تكاثر الحيوانات السائبة حولها خاصة الكلاب والقطط داعيا المواطنين إلى تجنب ملامستها.

وقال أن من بين أعراض الإصابة بداء الكلب الشلل لدى الحيوان الأمر الذي من شأنه أن يثير شفقة البعض فيقوم بمساعدتها دون تدخل طبيب بيطري وهو أمر له تداعيات خطيرة حسب وصفه.

حتى الحيوانات البرية عرضة للإصابة بداء الكلب

أما فيما يتعلق بالحيوانات البرية فقد بين محدثنا أنه طالما أصيبت الذئاب بداء الكلب بنسبة تجاوزت ال1% وفق معطيات نشرتها وزارة الفلاحة مؤخرا فإن الخنازير والحيوانات البرية الأخرى هي عرضة للإصابة كذلك .

وفيما يخص التوصيات دعا عميد البياطرة أحمد رجب في حال التعرّض إلى العضّ أو الخدش أو حتّى لعق جرح مفتوح إلى ضرورة غسل المنطقة المصابة، فورا بالماء والصابون على الأقلّ لمدة 15 دقيقة قبل التوجّه إلى أقرب مركز تلقيح أو مستوصف في ظرف 24 ساعة على أقصى تقدير ومن ثم استكمال بروتوكول التلقيح.

*بشرى السلامي