languageFrançais

7 ملايين دولار أمريكية لتونس للحد من تأثير تغيرات المناخ على الفلاحة

تم اليوم الأربعاء 31 جانفي 2024 إطلاق مشروع  ''تقاسم/  SURF''، الممول من سفارة الولايات المتحدة في تونس وبالشراكة مع وزارة الــفـلاحـة والموارد المائية والصيد البحري والذي يهدف إلى مشاركة أفضل الممارسات في مجال البحث والتطوير لتعزيز قدرات تونس في مجال الزراعة المتجددة وصيد الأسماك المستدامة والحفاظ على الغابات ودعم المزارعين، وتعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، وبناء القدرة على الصمود أمام التحديات المناخية .

وأفاد مدير ديوان وزير الفلاحة عبد الرؤوف العجيمي لموزاييك بأن هذا المشروع يندرج في إطار دعم مجهودات الدولة وبالأساس وزارة الفلاحة للتأقلم مع التغيرات المناخية ويهدف إلى تقاسم الموارد غير المستغلة بالقدر الكافي مع الفلاحين والصيادين مشيرا إلى أن المبلغ المحدد للمشروع في شكل هيبة تبلغ 7 ملايين دولار (حوالي 22 مليون دينار تونسي)من قبل وزارة الخارجية الأمريكية .

وبين بأنه يهدف إلى تعزيز الممارسات الجيدة للتأقلم مع التغيرات المناخية في قطاع الفلاحة والصيد البحري وإحداث نظام مبكر للتوقي من الكوارث وإدارة المخاطر في قطاع الفلاحة وخاصة على مستوى الحرائق الغابية وإحداث قطب امتياز لتجميع المعلومة المتعلقة بالتغيرات المناخية وتوزيعها .

وكشف سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس جوي هود لموزاييك أن هذا المشروع الذي تبلغ مدته 42 شهرًا سيدعم حوالي أكثر من 9000 فلاح وصياد بالإضافة إلى الشركات الناشئة والتعاونيات في قطاعي الفلاحة وصيد الأسماك لتحسين إنتاجية المنتجات والتكيّف مع تغير المناخ بالإضافة إلى إحداث منصة بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لكشف الكوارث الطبيعية قبل حدوثها بهدف المرور من البحوث إلى التحرك بشكل فعلي للحد من تأثير التغيرات المناخية.

يذكر أنه وفق لإحصائيات الحماية المدنية فإن الحرائق المسجلة خلال الفترة الممتدة من 1 جويلية  إلى 10 أوت لسنتي 2022 و2023 قد بلغا 142 حريقا توزعت بين 50 حريقا أتى على مساحة 1777.6 هكتار سنة 2023  فيما نم تسجيل 92 حريقا في 2022 أتى على 3166.74 هكتار.

كما تعرضت العديد من محاصيل الزراعات الكبرى أو العلفية أو الأشجار المثمرة إما إلى الإتلاف بسبب الجفاف وموجات الحرارة والحرائق.

وكشفت  مديرة المشاريع بمنظمة FHI 360 (منظمة غير ربحية للتنمية البشرية مكرسة لتحسين الحياة بطرق دائمة من خلال تطوير حلول متكاملة ومحلية) هيفاء بن سعود ، أن هذا مشروع ''تقاسم الموراد غير المستغلة مع الصيادين والفلاحين'' يهدف إلى تعزيز قدرات الفلاحين والصيادين والفئات المتضررة من التغيرات المناخية وأثارها .

وبينت أن هذا المشروع سيتم إنجازه بالشراكة مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري من خلال توفير الدعم التقني وإحداث منظومة لمجابهة الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية خاصة في مستوى كشف الحرائق الغابية مكبرا ومقاومتها حتى قبل وقوعها .

وأشارت إلى أن مستويات التدخل ستكون من خلال العمل مع المؤسسات البحثية في تونس وخاصة المعهد الوطني للفلاحة بالتعاون مع مؤسسة بحثية أمريكية وممثلين عن المجتمع المدني التونسي وذلك بهدف الوصول إلى الفئات التي تستحق هذا الدعم .

وتحدثت هيفاء بن مسعود عن ميزانية هذا المشروع الذي يقدّر 7 ملايين دولار مبينة أن هذا المبلغ غير كافي مقارنة بحجم  العمل المطلوب.

يذكر أن حرائق الصيف الماضي الذي تم خلاله تسجيل معدلات قياسية في مستوى درجات الحرارة في تونس فضلا عن الحرائق الغابية خاصة في الشمال الغربي تسبب في خسارة العديد من العائلات التونسية لموارد رزقهم بعد أن تضررت محاصيلهم الفلاحية بسبب الجفاف أو الحرائق أو ارتفاع درجات الحرارة .

كريم وناس