ملف الطفولة في لقاء وزير الإقتصاد بالمدير الجديد لمكتب اليونيسف بتونس
التقى وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد أمس الثلاثاء 13 جوان 2023 بـMichel le Pechoux المدير الجديد لمكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة UNICEF بتونس.
وكانت المقابلة مناسبة لتقديم مختلف برامج التعاون بين تونس والصندوق وأهم المشاريع المنجزة والمزمع إنجازها فى الفترة القادمة.
وأكد سمير سعيّد على أهمية الطفولة وما تحظى به هذه الشريحة من إهتمام ومتابعة، وهو ما ينعكس من خلال إدراج التنمية البشرية بمختلف مكوناتها لاسيما الطفولة ضمن التوجهات الكبري لرؤية تونس الإستراتيجية فى أفق سنة 2035 وفى البرامج التى تضمنها المخطط التنموي 2023-2025 .
وبين الوزير أن هذه الشريحة الإجتماعية تواجه جملة من التحديات الكبرى من أهمها الإنقطاع المبكر عن الدراسة وهو ما يتطلب الإنكباب على دراسة وتحليل أسباب تفاقم هذه الظاهرة للتوقي منها وإيجاد الحلول الناجعة للحد منها ولتعزيز البرامج التى تم وضعها للغرض من ذلك برنامج الفرصة الثانية وبرامج التكوين والإدماج الإجتماعي، هذا الى جانب وضع الإمكانيات اللازمة لتحسين ظروف عيشها لاسيما على مستوي توفير المرافق والخدمات، التعليمية والصحية ومياه الشرب والتطهير، خاصة في الجهات الداخلية والمناطق النائية.
وتطرق الوزير إلى أهمية تفعيل البرامج الخاصة بتعميم المسالك التحضيرية للإطفال في المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال سواء في القطاع العمومي او الخاص.
كما تم التعرض إلى أهمية تحيين المعطيات الخاصة بالتحويلات المالية المسندة للأطفال في إطار برنامج " الأمان الإجتماعي" وكذلك البرامج الأخرى والعمل على توسيع فرص الإستفادة منها وذلك بالتعاون مع الوزارات والهياكل المعنية.
وأشار سمير سعيّد إلى إمكانية الإستفادة من خبرة UNICEF في تثمين برامج التمكين الإقتصادي المخصصة للفئات الهشة و ذات الدخل المحدود التى تعمل الحكومة في الوقت الراهن على مزيد تطويرها وتحسين نجاعتها بما يمكن من توفير موارد رزق قارة وشغل لائق لهذه الفئات يضمن لأطفالها فرص العيش الكريم و الإندماج بنفس الحظوظ في الدورة الإقتصادية والإجتماعية.
من جانبه أكد Michel le Pechoux حرص صندوق الأمم المتحدة للطفولة على مواصلة العمل وتعزيزه لمزيد الإحاطة بالطفولة والشباب، خاصة المنتمية للعائلات المعوزة وفاقدة السند وذوي الإحتياجات الخاصة ، مشيرا إلى الإستعداد للمساهمة فى تفعيل البرامج والمشاريع ذات العلاقة فى إطار ما تم ضبطه فى الخطط والتوجهات التنموية للفترة القادمة وذلك من خلال توفير الدعم الفني الضروري والإستفادة من خبرة الصندوق فى هذا المجال.
وشدد Michel le Pechoux على أهمية التعاون مع المؤسسات والهياكل التونسية المتخصصة فى مجالات البحث والتنمبة البشرية من ذلك المعهد الوطني للإحصاء وذلك من خلال توفير المعطيات والمؤشرات المحينة للمساعدة في إنجاز الدراسات و بلورة مقترحات برامج تعاون فى هذا المجال.