من بينهم رضّع..مهاجرون في قلب الصحراء بأمر من السلطات التونسية؟
إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي اليوم، فيديو يصوّر الحالة اللاإنسانية لـ36 مهاجرا إيفواريا في عرض الصحراء الفاصلة بين تونس وليبيا، وقال المعلّق على الفيديو إن السلطات التونسية قامت بنقل المهاجرين إلى الحدود التونسية الليبية بعد إيقافهم في صفاقس، وطلبت منهم الذهاب إلى ليبيا على الأقدام.
وقد أكدت منظمات حقوقية صحة الفيديو، وجاء في بيان وقعته كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، محامون بلا حدود، تونس ارض اللجوء، الاورومتوسطية للحقوق،
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان، أنها تابعت ''بكل أسف وضعية 36 مهاجرا ايفواريا من بينهم 11 إمرأة واحدة منهن حامل اضافة الى 3 رضع وقع ايقافهم بأحد المنازل بصفاقس بحجة استعدادهم للقيام بعملية هجرة غير نظامية في حين ورد في شهادتهم انهم بصدد الاحتفال بذكرى العيد الوطني الايفواري. ليتم اقتيادهم نحو مدنين ومن ثمة ايصالهم للحدود الليبية ليطلب منهم الذهاب نحو ليبيا ويتركوا في هذه الظروف المناخية القاسية. إن المنظمات الموقعة على البيان وبعد تكرر عمليات الترحيل نحو الحدود الليبية''.
وعبّرت المنظمات عن سخطها إزاء الاستهتار بأرواح المهاجرين وأطفالهم وتعريضهم للخطر عبر طردهم في ظروف مهينة، كما دعت السلطات التونسية عاجلا بالسماح للمهاجرين بدخول التراب التونسي حتى تتكفل بهم المنظمات الإنسانية. كما حذّرت المنظمات الموقّعة على البيان، ''من ارتفاع الانتهاكات التي يتعرض لها للمهاجرون في تونس'' ودعت إلى تحيين المنظومة القانونية ذات العلاقة بالهجرة حتى تتلائم مع روح الدستور الضامنة للحقوق والحريات وتتلاءم مع الالتزامات الدولية.
في المقابل، نفى رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لموزاييك ترحيل 36 مهاجرا إيفواريا، موضّحا أنّه لا يمكن ترحيل أيِّ أجنبيّ إلّا عبر المنظمة الدولية للهجرة وبالتنسيق مع دولته وفق تعبيره.