إيمان بحرون تحاضر حول عوائق نفاذ الاعلاميات التونسيات لمواقع القرار
بدعوة من الاتحاد الأوروبي للإذاعات والتلفزات،أكبر اتحاد للمؤسسات الإعلامية السمعية البصرية العمومية في العالم، شاركت الإعلامية ايمان بحرون في الملتقى السادس للنساء في مواقع القرار الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس يومي 7 و8 فيفري الجاري كممثلة للإعلاميات العربيات والافريقيات.
اللقاء السادس لسيدات الاعلام الاوروبيات افتتحته كاترين لوازو وزيرة لدى وزير الخارجية الفرنسي وحاضرت خلاله سيبيل فاي رئيس مدير عام مؤسسة الإذاعة الفرنسية وديلفين ايرنوت رئيس مدير عام التلفزيون الفرنسي وماري كريستين ساروغوس رئيسة مؤسسة فرنسا ميديا موند الى جانب عدد كبير من رئيسات المؤسسات الإعلامية الأوروبية العمومية.
وتمحور اللقاء حول دور الاعلام في التأسيس لتربية متوازنة ليتجه في اغلب نقاشاته لأهمية دور المرأة القيادية في الاعلام في تضمين الشبكات الاذاعية والتلفزية لبرامج تحمي المجتمعات من التوجيه الخطير لدور الاعلام الذي تعد التربية أحد ركائزه.
واستعرضت المشاركات القادمات من الدول الأوروبية والأمريكية تجاربهن في قيادة المؤسسات الإعلامية العمومية والعوائق التي تعترضهن في ممارسة مهامهن لا سيما فيما يتعلق بنظرة الرجال التي تتواصل دونية لقدرة المرأة القيادية.
من ناحيتها أكدت بحرون التي ترأست من 2012 الى 2014 مؤسسة التلفزة التونسية أن نسبة تواجد المرأة في مواقع القرار في تونس في المجال الإعلامي لا تتجاوز 11 بالمائة مقابل 89 للرجال وهو ما يتناقض مع مكانة المرأة التي اكتسبتها عبر نضالها منذ اندلاع الحركة الوطنية ومعاضدتها للرجل في بناء الدولة الحديثة.
وقالت ايمان بحرون في كلمتها " ان تجربي في إدارة التلفزة التونسية قوبلت بترحيب من البعض وبمعارضة شديدة من البعض الاخر مردها في العمق اعتراض سياسي أيديولوجي على الحكومة حينها لكنها توجت في النهاية باقتناع من الأغلبية أن الكفاءة غير مرتبطة لا بجنس المسؤول ولا بمن عينه بل بكفاءته، بما أتاح لي المجال لتحقيق عدة إنجازات إدارية واجتماعية وبوأ التلفزة التونسية المكانة الأولى حينها في ترتيب القنوات".
ويذكر ان الاتحاد الأوروبي للإذاعات والتلفزات أقر تواصل عضوية ايمان بحرون فيه رغم عدم توليها حاليا لموقع قيادي في وسيلة اعلام عمومي اعترافا بكفاءتها واعتبارها ممثلة للعالم العربي والافريقي.