العثور على مقبرة جماعية قرب دمشق
أعلن عضو في الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، اليوم الأربعاء، العثور على مقبرة جماعية في سوريا، من المحتمل أنّها تضم رفات معتقلين سجنتهم السلطة السابقة إبان حكم بشّار الأسد أو مقاتلين قضوا خلال النزاع.
وشاهد فريق من وكالة "فرانس برس"، الأربعاء، في أرض قاحلة تبعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال شرق دمشق، حفرا مصفوفة بجانب بعضها البعض، تشكل خندقا عمقه أكثر من متر، ويغطي كل منها ألواح خرسانية تم تحريكها.
وعثر في منطقة جسر بغداد على أكياس عدة في حفرة دون على بعضها اسم أو عبارة "13 – رقم القبر".
ورأى صحافي في وكالة "فرانس برس" كيسا يحتوي على جمجمة بشرية وعظام.
وقال عبد الرحمن مواس، من الدفاع المدني، لوكالة فرانس برس: "دخلنا إلى ما نعتقد أنّه مقبرة جماعية قرب جسر بغداد ووجدنا قبرا مفتوحا في داخله سبعة أكياس بيضاء مليئة بالعظام"، وذلك بعد أن زارت فرقه الموقع مؤخرا.
وأضاف أنّ هذه الأكياس التي تحمل ستة منها اسما، "تمّ نقلها إلى مكان آمن"، مشيرا إلى أنّه سيتم إجراء "فحوصات الحمض النووي".
وأوضح قائلا: "إن كانت هناك قبور مفتوحة فمن المرجح أنّ مدنيين نبشوها لكن يجب الابتعاد عن المقابر الجماعية، وترك الأمور للجهات المختصّة للتعامل معها".
"الطريق طويل"
تقع منطقة جسر بغداد على بعد نحو عشرين كيلومترا من مدينة صيدنايا وسجنها الضخم الذي أصبح رمزا لأبشع الانتهاكات التي ارتكبها النظام.
وقال دياب سرية، من رابطة معتقلي صيدنايا لوكالة فرانس برس: "علمنا بالمقبرة الجماعية قرب جسر بغداد في 2019 عبر شهادة منشق من المخابرات الجوية".
وأشار إلى أنّ صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت أنّها مستخدمة منذ 2014.
وأضاف: "على الأرجح هذه المقبرة يوجد فيها معتقلون لكن قد يكون فيها أيضا مقاتلون سابقون مع النظام أو مقاتلون معارضون ممن قتلوا خلال المعارك".
وأوضح "يرجح أنّ الأكياس المليئة بالعظام تم نقلها من مقابر أخرى"، لافتا إلى أنّ "الطريق طويل قبل الكشف تماما عن المدفونين في مقبرة جسر بغداد والمقابر الجماعية الأخرى".
أ ف ب