languageFrançais

بعد 30 سنة من النشاط: شركة لتربية الأسماك بمدنين تهدّد بالتوقّف

بعد 30 سنة من النشاط: شركة لتربية الأسماك بمدنين تهدّد بالتوقّف

وجّهت شركة الجنوب لتربية الاسماك في منطقة الجرف التابعة لمعتمدية سيدي مخلوف من ولاية مدنين نداء استغاثة بسبب وضعية تهدّدها بإيقاف نشاطها القائم منذ سنة 1985 وما يتبعه من تهديد لفقدان حوالي أربعين موطن شغل مباشر وفق ما صرّح به المسؤول عن الانتاج بالشركة محمد يحيى لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وتأتي هذه الوضعية بسبب إشكال قانوني وإداري يتمثّل في إقرار أداء جمركي على علف "الأرتيميا" الذي تعودت الشركة استيراده منذ إحداثها باعفاء ديواني لتقدمه كعلف رئيسي لليرقات والاصباعيات التي تنتجها بعدد خمسة ملايين إصباعية في السنة من سمك "القاروص" و"الوراطة" وتزوّد به مع شركة أخرى في تونس عدة شركات في البلاد تقوم بالتسمين وتربية الاحياء المائية، وفق نفس المصدر.

وأضاف أنّ هذا الاشكال انطلق منذ سنة 2016 بمنع الشركة من استلام شحنتها من العلف من مطار قرطاج إلا بدفع الأداء الجمركي بسبب تصنيف هذا العلف ضمن المواد غير الخاضعة للإعفاء وهو ما أجبر  الشركة على دفع 50 ألف دينار في السنة الأولى باعفاء وقتي ولم تتوصل إلى إخراج هذه الشحنة إلا في فيفري 2017 رغم وصولها الى مطار قرطاج في ديسمبر 2016 وهو ما كبّدها خسارة إتلاف مليوني يرقة بسبب التأخير، بحسب ما ذكره المسؤول عن الانتاج.

واحتدت مشاكل الشركة بإلزامها منذ شهر بدفع 200 الف دينار كغرامة للتأخير على السنة الماضية وللدفعة الجديدة إلى حين صدور قانون جديد أو مذكّرة تدارك من وزارة المالية وهو ما دفعها الى اتخاذ قرار بإيقاف نشاطها رغم أنها  تطمح في غضون سنة 2020 ضمن برنامجها الاستثماري الترفيع في انتاجها الى أربعين مليون يرقة سنويا لتلبية حاجيات السوق والتخفيف من حجم توريد اليرقات على شركات الاحياء المائية التي تحتاج سنويا إلى 120 مليون يرقة واصباعيات .

واضطرت الشركة إلى ايقاف وارداتها من علف "الارتيميا" من بلجيكا وهي تنتظر تدارك ما وصفته بالخطأ الاداري وإعادة إدراج هذا الصنف من العلف ضمن قائمة الاعلاف المعفاة من الاداء على غرار ما كان متعامل به منذ ما يزيد عن 30 سنة وهو مطلب ملح تتمسّك به الشركة ، حسب قول محمد يحيى .

*صورة توضيحية*