languageFrançais

الحمامات: مبادرة تقاسم وجبة الإفطار.. عندما يبدع التونسي في العطاء

This browser does not support the video element.

تحدث نجم الدين كعبار، في تصريح لموزاييك، وهو أحد منظمي، مبادرة "إفطارنا، نتقاسمو عشانا" لإطعام فئات معوزة طيلة شهر رمضان، قائلا :" ذهلنا من حجم الإقبال على التطوّع وذهلنا من تفنن المتطوعات والمتطوعين في تزيين أطباق تبرعوا بها حبا وكرما لإطعام مجهول لا يعرفونه".

وتابع كعبار القول :" تصلنا أطباق في شكل لوحات فنية وغالبا يضاف إليها مشتريات أخرى من مواد أساسية لإرفاقها مع طبق الإفطار الذي تملأه ربة البيت بكل كرم وتفنن".

ومبادرة "إفطارنا نتقاسمو عشانا هي حملة تطوعية ينظمها ثلة من شباب الحمامات الذين اقتنوا عددا من الأطباق البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد ودعوا الراغبين من أهالي الحمامات إلى القدوم إلى مقر حملة التطوع لحمل هاته الأطباق قبيل موعد الإفطار لملئها بما جادت أنفسهم من ذات الاطباق التي أعدوها لعشاء العائلة. فتخرج الأطباق فارغة وتعود من ديار المتطوعين ممتلئة بشتى الأصناف مع إضافات أخرى.

وفي مقر حملة "إفطارنا"، التقينا نجم الدين كعبار وهو أحد منظمي الحملة والمشرف على توزيعها رفقة ثلة من الشباب المتطوع.

يقف نجم الدين في بهو المقر الذي تطوعت جمعية الدراجات النارية بتوفيره لهذا النشاط طيلة شهر رمضان، يستقبل السائلين عن وجبة ويوزع أرقاما على الوافدين حسب موعد الوصول .. وهناك يصعد البعض إلى قاعة انتظار في الطابق العلوي منتظرا نصيبه من أطباق الإفطار بمنأى عن أعين المتطوعين، بينما يستلم البعض الآخر رقما ويتفق مع نجم الدين على موعد العودة لتسلم نصيبه.
الحملة لاقت رواجا كبيرا حتى أصبحت أطباق الإفطار ترد على مقر الحملة من خارج الحمامات ومن خارج ولاية نابل علاوة على توفير كميات من قوارير الماء والغلال ومقتنيات أخرى للتبرع بها.

ويصف نجم الدين مقر الحملة بخلية النحل بفضل نشاط المتبرعين الذين انكبوا على استقبال الأطباق وسلال التبرعات وفرزها وتحضيرها لتوزع على مستحقيها..

كما نوّه المتحدث ذاته بنجاح حملة تقاسم وجبات الإفطار طيلة أيام شهر رمضان مؤكدا استحسانها من قبل المستفيدين باعتبار أن التبرع بقفة رمضان لا يفي بالحاجة سوى أسبوع من الزمن وهناك عوائل تعاني البطالة وإكراهات أخرى.
سهام عمار

الكلمات المفاتيح :الحماماتوجبة الإفطار