''متوقف عن النشاط منذ 1994''.. مطالب بفتح ملف ديوان الزيت بسيدي بوزيد
أثارت عدم معاينة عز الدين بالشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، خلال زيارته الى ولاية سيدي بوزيد الأربعاء 13 نوفمبر 2024، للفرع الجهوي للديوان الوطني للزيت بسيدي بوزيد وعدم إطلاعه على وضعيته والوقوف على أسباب وظروف توقفه عن النشاط منذ سنوات، استياء عدد من أعضاء المجلس الجهوي بسيدي بوزبد خاصة وأنهم طالبوا بصفة مباشرة من الوزير بزيارة مقر الديوان قصد الإطلاع عليه وأخذ التدابير اللازمة في شأنه وكان الوزير قد وعدهم بذلك وفق تعبيرهم أثناء جولته.
واكد فيصل غانمي عضو المجلس المحلي بالمكناسي وعضو المجلس الجهوي بسيدي بوزيد لموزاييك أن الفرع الجهوي للديوان الوطني للزيت بسيدي بوزيد يشكو من وضعية كارثية حيث لم يخزن لترا من الزيت منذ سنة 1994. وأضاف أن سيدي بوزيد تشهد هذه الأيام حالة إحتقان في صفوف الفلاحين نظرا لتدهور أسعار الزيتون وما سيخلفه ذلك من اضرار نظرا لكونهم يعولون كثيرا على القطاع الفلاحي ولاسيما صابة الزيتون التي تمثل من أهم مصادر دخلهم في ظل غياب المصانع والروافد الأخرى التي يرتكز عليها الإقتصاد التونسي عموما.
وأضاف الغانمي أن صغار الفلاحين والفلاحين المتوسطين المنتجين للزيتون مازالوا يتعرضون إلى عملية "إبتزاز من قبل سماسرة الزيت أو ما يسمون ب " الزياتة " الذين يعتمدون سياسة لي الذراع مع الدولة" حسب تعبيره.
ومن جهته, قال عمار توأم الفالحي عضو المجلس المحلي بمعتمدية الرقاب " أن مقر ديوان الزيت بجهة سيدي بوزيد الذي يمتد على أكثر من 3 هكتارات لا يعدو الا أن يكون خرابا في خراب وهو ما دفعه الى توجيه نداء إلى رئيس الجمهورية يدعوه فيه لزيارة سيدي بوزيد في أقرب الآجال والإطلاع على هذا المرفق المتوقف عن النشاط منذ حوالي 3 عقود والوقوف على مواطن الفساد المستشري بالجهة عموما ".
محمد صالح غانمي