languageFrançais

تجار المناطق الحدودية يشتكون من تواصل غلق معبر رأس الجدير

This browser does not support the video element.

مرّ أكثر من شهرين ونصف عن غلق المعبر الحدودي براس الجدير من الجانب الليبي بقرار ليبي لأسباب أمنية في البداية ثم للقيام بأشغال تهيئة.

وانطلقت أشغال صيانة وتهيئة الممرات الخاصة بالتجارة البينية وعبور المسافرين حيث تجاوزت نسبة الانجاز وفق عضو من الجلس المحلي بزوارة 80% ولم يتمّ إلى الان الاعلان عن موعد رسمي لإستئناف عمل المعبر بشكل طبيعي. 

هذا الإجراء خلف إستياء كبيرا لدى التجار الممتهنين للتجارة البينية مع ليبيا إلى جاب أصحاب المحلات التجارية المعدة لخدمات المسافرين، حيث أكّد فوزي صاحب مطعم للمسافرين من وإلى ليبيا عبر رأس الجدير أن غلق المعبر أضر بتجارته وأصبح شبه عاجز على دفع رواتب العاملين معه بالرغم من إستغنائه عن 5 منهم.

كما اعتبر أن الحل في مثل هذه الوضعيات هو إيجاد منوال تنموي بديل يمكّن من الإستغناء عن التجارة مع معبر رأس الجدير وبعث مشاريع من شأنها أن تخلق ديناميكية تجارية مغايرة قادرة على توفير فرص عمل لليد العاملة للعاطلين عن العمل في تلك الجهات. 

كما أشار فرحات وهو عامل بأحد "المشاوي" إلى أن العمل تقلص بشكل كبير جراء غلق معبر رأس الجدير الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لمدنين جرجيس وبنقردان.

ودعا السلطات التونسية الى الاهتمام بهذه المناطق الحدودية والايفاء بوعودها التنموية وفق تعبيره . 

من جهة أخرى اعتبر رضوان وهو شابّ يمتهن للتجارة البينية الحدودية مع ليبيا أنه لا مفر من إعتبار مناطق الجنوب الشرقي مناطق محرومة في ظل تواصل سياسة الوعود التي بقيت حبرا على الورق حسب وصفه.

ودعا إلى تفعيل منوال تنموي يهدف للحد من البطالة وتوفير مواطن شغل واعتبار التجارة البينية مع ليبيا إستثناء لا مصدرا أساسيا في حياة أهالي مناطق الجنوب الشرقي. 

*نبيل الحداد