جولة في سوق باب الجبلي بصفاقس: 'الأسعار شعلت نار'

''الدنيا غلات والأسعار شعلت نار والزوالي مسكين والطبقة المتوسطة تجري ما تلحق ".. هذا أهم ما جاء على لسان بعض من التجار والمستهلكين خلال جولة بسوق باب الجبلي بصفاقس، حيث اشتكى المواطنون من ارتفاع الأسعار بعد أن بلغ سعر لحم "العلوش" حدود 52 دينار وسعر "الهبرة عجول" يناهز 40 دينار والطماطم لا يقل سعرها عن 2500 والفلفل 3750.

واعتبر عدد من القصابين في تصريح لموزاييك أن غلاء اللحوم الحمراء غير مسبوق بعد أن تعرض قطاع تربية الماشية إلى التهميش ومعاناة المربين من غلاء الأعلاف وهو ما يفترض مراجعة المنظومة العلفية وأصبح عرض الأغنام والعجول والابقار بالاسواق والمسالخ قليلا جدا. 

واشار أحد القصابين إلى أن الضغط على الاسعار يستوجب الضغط على التكلفة والاهتمام بصغار الفلاحين. كما اعتبر أن الأنجع مساعدة مربي الماشية في كلفة الأعلاف عوضا عن توجيه العملة الصعبة لاستيراد اللحوم المبردة، حسب قوله.

وعلى صعيد اخر، أشار بعض باعة الخضر إلى قلة كميات بعض المنتوجات الفلاحية التي تدخل إلى سوق الجملة بسبب فرض تسعيرة محددة كالطماطم والفلفل، وهو ما دفع بعض المنتجين إلى بيع محاصيلهم على عين المكان وخارج الاسواق. 

واعتبر أحد الباعة أن "فرض التسعيرة في الطماطم والفلفل في الوقت الحالي لا يخدم مصلحة الفلاح ولا المستهلك ولا البائع.

وشدد عدد من المواطنين في تصريح لموزاييك على أن الغلاء اصبح لا يطاق ويتجاوز قدرتهم الشرائية التي تدهورت الى حد كبير. 
وفي هذا السياق قال احد المواطنين " عيينا والناس وحلت والاسعار شعلت ومسكين الزوالي وحتى الطبقة المتوسطة لم تعد قادرة على مجابهة الغلاء بعد أن تجاوز سعر لحم العلوش 50 دينار  ". 

وأضاف اخر " غلاء المعيشة رهيب والمواطن باش يعيش في مستوى عادي يلزمو شهرية لا تقل عن 3 الاف دينار والانسان باش يعمل سلاطة مشوية يلزمو 30 دينار وأما الكسكسي بلحم العلوش فيلزمو 80 دينار لمجموعة من 3 اشخاص.. وقفة الخضر في الماضي كانت تتكلف بعشرين دينار وفيها اللحم والخضر والغلال واما اليوم 20 دينار لا تكفي سوى لكيلو بطاطة وكيلو طماطم وكيلو فلفل وكيلو بصل وربطتين معدنوس وسلق" 

وتابع في هذا الإطار " في الماضي القريب كان الواحد يهز في الموسم لدار خطيبتو سقيطة والا شطر (اي نصف علوش ) واما توة يهز باقة ورد ".

فتحي بوجناح