قصور تطاوين.. دفع لقطاعيْ السياحة والثقافة
تعتبر 'القصور' من أهم المواقع التاريخية والأثرية في ولاية تطاوين، لما تتميّز به من جمال عمرانها والحكم في طرق تشييدها بمواد طبيعية على غرار الجبس والخشب، إضافة إلى ارتباطها بفترة هامة من تاريخ الجهة وعادات وتقاليد الأجداد.
علما وأنّ تطاوين تعد ما يناهز الـ 65 قصرا تتنوع بين الجبلية والسهلية وقصور في القلاع، ويُعرف القصر الواحد منها بأنّه عبارة عن مخزن مؤلف من حجيرات أو غرف تخزين تستعملها قبيلة أو عدة قبائل.
وتعكس القصور التاريخ الثقافي الثري للمنطقة، وقد أصبحت اليوم الوجهة المفضلة لضيوف الجهة من الداخل والخارج. وقد ساهمت في انتعاشة قطاع السياحة بالجهة خلال الأشهر الأخيرة في التعريف بالقصور من خلال الزيارات اليومية للسياح من مختلف بلدان العالم على غرار قصر أولاد سلطان وشنني والدويرات و قصر الحدادة وقصر أولاد دباب والفرش والجليدات.
بالإضافة إلى احتضانها لجلّ التظاهرات الثقافية على غرار المهرجان الدولي للقصور الصحراوية ومهرجان بني مهيرة للألعاب الشعبية ومهرجان الزيتون الجبلي بشنني والدويرات وتنظيم عدد من فقرات شهر التراث بمختلف القصور بالمعتمديات.
وقد أصبح عدد من قصور ولاية تطاوين خلال سنوات الماضية مهددا بالاندثار، مما استدعى تدخل وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي ومعاينة عدد منها خلال زيارة أدتها إلى الولاية والإذن بتشكيل لجنة فنية للقيام بالدراسات اللازمة للمحافظة عليها والانطلاق في أشغال الترميم.
الحبيب الشعباني