عبيد البريكي: خطاب المشيشي كان مليئا بالأخطاء اللغوية وغير مقنع
قال رئيس حركة ''تونس إلى الأمام'' عبيد البريكي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 20 جانفي 2021، إنّ التحركات الاحتجاجية تفرض التحرك الميداني والفعلي لفهم مطالب المحتجين والاستجابة لها وأيضا تأطيرها.
وأوضح أنّ "هناك نقمة على الأحزاب والمنظمات منذ 2010 إلى اليوم والجميع يدرك أن الفراغ الذي تركه اليسار المتشتت لهذا نفكر في إطلاق مبادرة قبل يوم 6 فيفري ذكرى يوم الشهيد ودعوة كل الأحزاب اليسارية إلى تقديم برامجها وتقديمها لخبراء للخروج بقاسم مشترك والعمل على تطويره".
وأشار البريكي إلى أنّ الاحتجاجات الأخيرة لا تختلف في جوهرها عن احتجاجات 2010 لكن نقطة الاختلاف الوحيدة هي أن الأوضاع اليوم أسوأ... في 2010 هناك احتجاجات ومواجهات تحولت إلى ثورة وهو ما سيحدث مجددا لان الغضب ضد منظومة حكمت ففشلت والسيناريو يتكرر" حسب تعبيره.
وأقرّ أنّ الاحتجاجات في2017 (خلال حكومة يوسف الشاهد) كانت اقل حدّة لأن الأولوية كانت مقاومة الفساد والوزراء تنقلوا إلى الجهات وقدموا تصور الحكومة والجميع كان يرغب في تحقيق هذا الهدف وخلق فرص عمل ووضع صندوق بطالة لكن حكومة المشيشي اليوم غابت عنها البرامج والأولويات، وفق قوله.
وتابع عبيد البيركي "خطاب المشيشي أمس كان مليئا بالأخطاء اللغوية وغير مقنع... كان عليه أن يدعو إلى إطلاق سراح الشباب الذي تم إيقافه حتى لو كان مخطئين ليعطي أملا للبقية لكنه دعا إلى منتدى للحوار... لم يتخذ أيّ إجراء عاجل أو بعث رسائل طمأنة".
واعتبر رئيس حركة ''تونس إلى الأمام'' أن الاحتجاجات القائمة ليس من طرف فئة ضالة ترغب في إسقاط الحكومة كما يعتقد السياسيون والشباب ليس في حاجة للحوار بل لحلول وتصورات مختلفة، قائلا "للأسف الديمقراطية لا تشبع البطون والديمقراطية الزائفة شبيهة بالدكتاتورية لهذا نبهنا من ثورة الجياع بعد سنوات من الفشل".
ولفت عبيد البريكي إلى أن الحل يكمن في وضع برنامج واضح من الأحزاب الحاكمة وخطوات جدية للقضاء على الفساد والكشف عن الجهاز السري لحركة النهضة والاستماع لمشاغل الشباب.