languageFrançais

صحفي جزائري: مبررات عديدة دفعت تبون إلى إعلان الحوار السياسي

علّق الصحفي والكاتب الجزائري عثمان اللحياني في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 7 جانفي 2025 على إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن شروعه مطلع العام الحالي في إجراء حوار سياسي مع الأحزاب من "أجل تعزيز استقلال الدولة وتقوية الجبهة الداخلية".

واعتبر عثمان اللحياني أن الحوار السياسي في الجزائر مطلب سياسي قائم منذ سنوات، وسبق أن اجتمع عبد المجيد تبون مع قادة الأحزاب السياسية قبل الانتخابات الرئاسية الماضية لمناقشة قضايا وطنية.

وأضاف أن للحوار السياسي عدة مبررات منها ما هو داخلي ومرتبط بالوضع السياسي، موضحا ''المعارضة السياسية تشعر بوجود بعض التضييقات على الحريات مع غلق المجال الإعلامي إضافة إلى قانون النقابات الذي لم يرض النقابات وأيضا موضوع الاعتقالات بالنسبة للنشطاء والمطالبة بإطلاق سراحهم، في المقابل هناك ضرورات اقتصادية واجتماعية متعلقة بسياسات انتهجتها الحكومة فرغم بعض النجاحات التي تحققت هناك إخلالات مما دفع إلى المطالبة بتصحيحها..''

إشكاليات مرتبطة بالمستوى الإقليمي والتوترات القائمة في الجوار

كما تحدث عثمان اللحياني عن وجود إشكاليات مرتبطة بالمستوى الإقليمي والتوترات القائمة في الجوار والتداعيات المحتملة لوضع المناخ الدولي على غرار ما يحدث في سوريا ، مضيفا ''روسيا تقوم بنقل قوتها من سوريا إلى ليبيا وتعيد تمركزها في هذه المنطقة التي تعتبر قريبة من الحدود الحيوية للجزائر وتونس .. وكل هذه الظروف الداخلية والخارجية دفعت القوى الجزائرية إلى المطالبة بحوار وطني..''

ولفت إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سبق أن صرح بعد إعادة انتخابه أنه سيطلق حوارا في نهاية 2025 بعد المصادقة على بعض القوانين التي تنظم الحياة السياسية في البلاد، وهذا لم يرق للأحزاب السياسية، على حد تعبيره. كما بين بأن شكل الحوار ومضمونه ليس واضحا حاليا.

كما أشار الصحفي والكاتب الجزائري عثمان اللحياني إلى وجود تباين في الجزائر في تعريف معتقل الرأي بين المعارضة والسلطة، قائلا إنه ليس من الوارد أن تكون هناك انفراجات في هذا الصدد.