ياسين قويعة: ثلاث عوامل كبرى تعيق الرقمنة في تونس
اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ياسين قويعة أنّ تأخّر تونس في ارساء الرقمنة له تداعيات اقتصادية، ويمثّل مصدر إحباط لأصحاب المبادرات الخاصة والقطاع الخاص عموما بينما قطعت دول مشابها خطوات عملاقة في هذا المجال وبعض هذه التجارب يقف وراءها تونسيون، وفق تعبيره.
وقال قويعة في تصريح هاتفي في برنامج ميدي شو الثلاثاء 9 جويلية 2024 إنّ هنالك مفارقة في خطى سير القطاع العام والقطاع الخاص الذي يصطدم بحائط البيروقراطية والملفات الورقية، وفق قوله.
ولفت إلى وجود ثلاث مشاكل أساسية تعيق الرقمنة وهي غياب البنية التحتية الضرورية ونقص الموارد البشرية باعتبار بيئة العمل المنفّرة للكفاءات الهندسية التونسية، إضافة إلى عائق الإرادة في تحقيق الرقمنة والمضي فيها.
وقال قويعة: ''كأنّ هناك يد خفية تمنع حصول هذه القفزة''، مشيرا في السياق نفسه إلى انتشار الفساد الذي يعيق تحقيق هذه القفزة وفق تقديره.
وأعلنت المنظمة الوطنية لرواد الأعمال يوم السبت الماضي نتائج دراسة ميدانية حول واقع رقمنة الخدمات الإدارية الموجهة للقطاع الخاص.
و شملت هذه الدراسة أكثر من 5000 مؤسسة صغرى ومتوسطة موزعة على ولايات الجمهورية وناشطة في كل القطاعات وتعلقت بحوالي 236 خدمة إدارية في مختلف شبابيك الإدارة التونسية أهمها الصناديق الإجتماعية والقباضات المالية والديوانة والموانئ والمطارات والبلديات.
وقدّمت الدراسة جملة من التوصيات منها اطلاق العمل بمنظومة المعرف الوحيد والإمضاء الإلكتروني وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص.
وشدّد قويعة على ضرورة تشريك الكفاءات الشابة لتحقيق التحوّل الرقمي، مشدّدا على التجارب الرائدة لعدد من التونسيين في رقمنة عدّة دول، وفق تصريحه.