مجيد: الفرنسيون يبحثون عن برلمان يمثّلهم عوضا عن النظام الرئاسي المطلق

قدّم الصحفي بقناة 'فرانس 24' توفيق مجيّد قراءة في نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، والتي تصدر فيها تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" وفق التقديرات الأولية.

وأكّد مجيّد أن فرنسا تنتظر المباحثات وماذا سيتبلور عنها والتوازنات التي ستظهر في تركيبة الجمعية العامة وعلى ضوئها سيتم اختيار رئيس الحكومة الجديد، مشيرا إلى أن مهمته ستكون صعبة حتى يكون توافقيا وقادرا على تكوين ائتلاف.

وبيّن أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون منذ 2022 لا يحكم بأغلبية مطلقة وهذا ما ساهم في صعود اليمين المتطرف.

وقال توفيق مجيّد "الفرنسيون لا يرغبون في الحكم الرئاسي المطلق بل أصبحوا يبحثون عن نظام برلماني يمثلهم وهذا ما ظهر جليّا في الانتخابات حيث أن كل التيارات ممثلة لكن بطريقة مشتتة وهذا ما لا يسمح بتكوين حكومة بسهولة".

وتابع "فرنسا كانت تعيش ثنائية اليمين واليسار والآن ستقبل بثلاثية بدخول التجمع الوطني وهو أول حزب معارض في الجمعية الوطنية.. ماكرون في 2022 راهن على اليمين فهل سيراهن اليوم على اليسار؟"

وفي سياق متصل، أقرّ مجيد أنه من الصعب التكهن بمرشّح ماكرون لتولّي رئاسة الحكومة في الوقت الحالي "لكن المناورات ستكون كبيرة خاصة ان فرنسا مقبلة على تنظيم "أولمبياد باريس" وبالتالي لا يمكن السماح بوجود فراغ في بعض الوزارات والسيناريو الأقرب أن غابريال أتال سيقدّم استقالته وماكرون سيطلب منه الانتظار".

وأكّد الصحفي بقناة "فرانس 24" أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعاني من الاختلافات ليس فقط مع اليسار بل من داخل حزبه أيضا وهذا ما ظهر جليا في التصريحات الأخيرة لغابريال أتال ووزير الداخلية جيرالد دارمانان "حيث سيتنصل الجميع من ماكرون وسيعملون على تقديم أنفسهم في الانتخابات الرئاسية القادمة في 2027" حسب تعبيره.