مجيّد: بارديلا ظاهرة كلامية وارتكب أكثر من خطأ..ومناظرة ثانية الخميس
أكد الصحفي بقناة فرانس 24 توفيق مجيد في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الأربعاء 26 جوان 2024 أن المناظرة التلفزيونية التي جمعت مساء الثلاثاء الكتل السياسية الرئيسية الثلاث التي تخوض معركة الانتخابات التشريعية في فرنسا، خلّفت نوعا من الانزعاج لأنها لم تكن في المستوى المطلوب.
ولفت إلى أن مناظرة ثانية ستنتظم مساء الخميس 27 جوان على القناة الثانية، وهناك مفاوضات حاليا بين الأطراف المعنية لتحديد من سيحضرها، وبعدها سيكون هناك صمت انتخابي إلى حين موعد الانتخابات التشريعية.
واعتبر توفيق مجيد أن ''جوردان بارديلا'' هو فعلا ظاهرة كلامية وارتكب أكثر من خطأ، كما أنه يفتقر للخبرة ومدفوع من طرف زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، متابعا: '' الجميع لم ينتبه إلى وجود مجلس الشيوخ وأي قوانين تكون بمرسوم يؤشر عليه رئيس الجمهورية أي أن ما تعهد بتطبيقه في حال فوزه مرتبط بموافقة مجلس الشيوخ..''
كما قال: ''الملاحظ أن بارديلا تحدث في برنامجه عن الاقتصاد دون تقديم أي رقم، وهذا مضحك.. كما أن قصة حرمان مزدوجي الجنسية من المناصب الحساسة قسمته وملف الهجرة فيه نوع من التهويل.. زد على ذلك فإنك لا تستطيع منع أي شخص مولود في فرنسا من الحصول على الجنسية..'' .
وتابع في هذا الإطار: '' يجب أن لا ننسى أن القضاة لم يصرحوا بموقفهم بعد لكن الملاحظ أن حالة القلق التي يعيشها الفرنسيون في الوقت الحالي لم يعرفوها من قبل.. والكل يجهل ما يخفيه المستقبل..وعلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يصمت حاليا.'
انتخابات فرنسا: مواجهة حامية بين الكتل الرئيسية في أول مناظرة تلفزية
وقبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية، تواجهت الكتل السياسية الرئيسية الثلاث التي تخوض معركة الانتخابات التشريعية في فرنسا خلال مناظرة تلفزيونية مساء الثلاثاء 25 جوان 2024.
والتقى رئيس الحكومة غابرييل أتال، ممثلا عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، برئيس التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا، ومنسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبار ممثلاً الكتلة اليسارية، في حدث تلفزيوني هو الأول خلال الموسم الانتخابي الحالي، وذلك في سياق حملة انتخابية مشحونة ومتوترة.
وبعد نجاحه في الانتخابات الأوروبية، يهيمن حزب التجمع الوطني على استطلاعات الرأي التي تسبق الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، بحصوله على نسبة 36% من نوايا التصويت، وفقاً لمعهد Ifop، وبالتالي يمكنه أن يطمح في الوصول إلى السلطة، الأمر الذي سيشكّل حدثاً تاريخياً.
ويتقدّم هذا الحزب اليميني المتطرف على ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري (29.5%) والمعسكر الرئاسي (20.5%).
ملف المهاجرين وسنّ التقاعد على رأس النقاش
وتناول المتنافسون على مدار ساعتين قضايا مختلفة، على رأسها القدرة الشرائية وقانون تحديد سن التقاعد والضرائب.
كما دارت بينهم مناقشات حادة بشأن الفرنسيين من أصول عربية وملف المهاجرين وهو أحد المواضيع التي ارتبط بها اليمين المتطرف، الداعي في خطابه السياسي إلى اعتماد الأفضلية للفرنسيين على حساب المقيمين الأجانب في البلاد.
مواجهة حامية بين بارديلا وأتال
وسعى بارديلا للظهور بمظهر رئيس الوزراء المقبل، إذ أنه توقع أن يفوز حزبه بالغالبية المطلقة من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات المقررة على دورتين في 30 جوان و7 جويلية، وهو أمر من شأنه إن تحقق أن يضمن له فعلا تولي هذا المنصب.
ولم يتوان المرشح اليميني المتطرف عن القول "إذا أصبحتُ رئيسا للوزراء خلال أيام قليلة سأعيد فرض سلطة القانون".
في المقابل حاول غابرييل أتال الظهور بمظهر المرشح الجاد والجدير بالثقة والمطلع.
كما خاض السياسيان مواجهة حامية حول الاقتراح المثير للجدل الذي تقدم به حزب التجمع الوطني والذي يمنع على الفرنسيين ذوي الجنسية المزدوجة من تولي بعض المناصب العامة الحساسة.