languageFrançais

هل من مبرّر لشيطنة الذكاء الإصطناعي؟

أثارت تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول خطر الذكاء الإصطناعي أمس الخميس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الإحتفال بيوم العلم، جدلا وموجة من الإنتقادات بعد أن تحدّث الرئيس عن اغتيال الفكر البشري واستناده إلى تصريحات لأمين عام منظّمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قال فيها إنّ الاستخدامات الضارة لهذه التقنية يمكن ان تتسبب في مستويات عالية من الدمار، ووصفه الذكاء الإصطناعي بالخطر الداهم المهدد ليس للعلم فقط بل للانسانية جمعاء.

تصريحات رئيس الجمهورية يجد لها البعض ما يبرّرها، حيث أبدت عدّة شخصيات عالمية تخوفات من خروج الذكاء الإصطناعي عن السيطرة في ظلّ التطورات السريعة التي يشهدها وفي غياب تشريعات لتقنين استخدامه للحد من مخاطره المحتملة.

الصحفي المختص في التكنلوجيات الحديثة محمد علي السويسي قال في مداخلة هاتفية خلال برنامج ''كورنيش" الجمعة 11 أوت 2023، إنّ المخاوف تُطرح مع ما يشهده التطوّر السريع والنجاح الكبير للذكاء الإصطناعي مؤخرا خاصة في مرحلة ما بعد كوفيد وما شهده العالم من ركود خلال سنوات الوباء، رغم أنّ الذكاء الإصطناعي ليس وليد اليوم بل يعود إلى خمسينات القرن الماضي.

وبحسب السويسي فإنّ الخطر يكمن أساسا في كيفية استخدام الإنسان للذكاء الإصطناعي قبل أن يصل لمرحلة الإستقلال والعمل دون تدخّل بشري. 

وتتمثل هذه المخاطر في الاستعانة بهذه التقنية في الهجمات السيبرنية وفبركة الأخبار والتقاري والتي تجد صدى لها في وسائل التواصل الإجتماعي.

وتحدّث السويسي عن الإمكانيات الكبيرة المتاحة في مجال الذكاء الإصطناعي خاصة في قطاعات التعليم والطبّ وأيضا في الإستخدامات الإدارية، لافتا إلى الإمكانيات الواسعة التي قد تتيحها هذه التقنية في تونس.

وشدّد على أهمية الإطار القانوني والأخلاقي في استخدامات الذكاء الإصطناعي.

استمع إلى مداخلته في برنامج ميدي شو: