الأزهر يحسم الجدل: زراعة أعضاء خنزير في جسم بشري.. مُباح
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتوى تحسم الجدل الدائر بشأن زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان، مؤكدا أن استخدامها مباح في حال الضرورة وبشروط معينة.
وقال مركز الأزهر للفتوى في فتواه عن حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان "أن الشرع الحنيف حرّم التداوي بكل ضار، ونجس محرم".
واستند الأزهر في حكمه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ومنها ما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَل شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ".
واستدرك المركز "رغم أن الأصل في الانتفاع بالخنزير أو بأجزائه هو الحرمة إلا أنّه يجوز الانتفاع به والتداوي بجزء من أجزائه أو عضو من أعضائه شرط أن تدعو الضرورة إلى ذلك، وألا يوجد ما يقوم مقامه من الطاهرات في التداوي ورفع الضرر".
وكان عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الدكتور عطية لاشين قد صرّح في وقت سابق، أن ما فعله الأطباء في الولايات المتحدة من استئصال كلية خنزير وزرعها داخل جسم إنسان "لا يجوز شرعا وهو آثم".
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر عطية لاشين، في تصريحات لـ القاهرة 24 أن "من أتى بحيوان الخنزير سواء كان لحمه أو بأحد أجهزة جسمه فهو آثم".
وللإشارة فانّ
وكان عدد من الجراحين الأميركيين قد نجحوا مؤخرا في زراعة كلية خنزير في جسد مريضة، في خطوة اعتبرت قفزة في مجال الطب، خاصة لجهة تقبل جسم المريضة للعضو الجديد وعملت الكلية الجديدة تماما كما لو أنها كانت منقولة من جسم بشري.
وأثار هذا الأمر جدلا في العالم الإسلامي، برز بشكل جلي في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عارض البعض ذلك باعتباره حراما استندا إلى ما قالوا إنه حكم شرعي ونفوره من الحيوان المحرّم أكله في الإسلام، بينما أيده آخرون لكونه سيحل مشكلة للذين يحتاج زراعة أعضاء جديدة.
*سبوتنيك