66 % من العائلات التونسية تلقي الطعام في القمامة خلال شهر رمضان
تقوم حوالي 66 بالمائة من العائلات التونسية بإلقاء الأكلات المطبوخة في القمامة خلال شهر رمضان حسب ما كشفه سبر آراء قام به المعهد الوطني للاستهلاك حول المواد الغذائية التي يكثر تبذيرها في شهر رمضان.
وشمل سبر الآراء عينة تمثيلية متكوّنة من 2004 أسر موزّعة على كامل تراب الجمهورية، كما تتلف 46 بالمائة من العائلات الخبز، و32 بالمائة من الأسر تلقي الغلال و20 بالمائة الحلويات و18 بالمائة الحليب ومشتقاته و14 بالمائة الخضر و13 بالمائة المشروبات.
وفسّر المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، طارق بن جازية، ارتفاع التبذير الغذائي في شهر رمضان بالعادات السيئة للعائلات التونسية، التي تعمد إلى إعداد كميات من الأطعمة تفوق بكثير حاجياتها وهو ما يجعلها تلقي الكميات المتبقية في القمامة.
وقال في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء "إنّ إنفاق الأسر التونسية خلال شهر رمضان يسجّل ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأشهر العادية وفق مسح قام به المعهد الوطني للاستهلاك، حول نمط استهلاك التونسي في شهر الصيام".
وأفاد بن جازية، أن معدل النفقات الغذائية للفرد الواحد يصل في رمضان إلى حوالي 121 دينارا وحوالي 484 دينارا للأسرة المتكونة من أربعة أفراد مقابل 360 دينارا كمعدل إنفاق في الأشهر العادية.
وأبرز أنّ المسح حول نمط استهلاك التونسي في شهر الصيام، خلص إلى أن الإنفاق على المشروبات الغازية يرتفع بنسبة 155 بالمائة ، مبينا أن شهر رمضان يقترن عند العائلات التونسية بالاستهلاك الكبير للمشروبات الغازية، كما يرتفع الإنفاق على مادة الحليب الطازج بنسبة 119 بالمائة، موضحا أنّ المستهلك التونسي يقبل على شراء الحليب الطازج خلال شهر الصيام.
وأظهر ذات المسح أنّ مستوى الإنفاق يرتفع بشكل ملحوظ بالنسبة للغلال (101 بالمائة) والخبز (52 بالمائة) واللحوم والدواجن (45 بالمائة) إضافة إلى نمو الشراءات في منتوجات الأسماك ( 29 بالمائة) والحليب ومشتقاته والبيض (31 بالمائة) والحلويات (21 بالمائة) والمياه المعدنية (23 بالمائة).
ودعا بن جازية إلى الابتعاد عن اللهفة قبل رمضان لان جميع المنتوجات متوفرة بالكميات المطلوبة وان وزارة الصناعة والتجارة اتخذت الاحتياطات اللازمة لتأمين التزويد والسهر على حسن انتظاميته.
كما أوصى بالابتعاد عن ظاهرة تخزين المنتوجات قبل حلول شهر رمضان لأنها قد ترفع من عمليات الاحتكار والترفيع في الأسعار.