المكملات الغذائية: بعضها مواد مجهولة المصدر يمكن أن تؤدي إلى الوفاة
أكدت طبيبة التغذية الدكتورة فاطمة بكار على ضرورة استشارة طبيب مختص أو صيدلاني عند استعمال المكملات الغذائية.
ليست كل المكملات الغذائية سليمة
وقالت في تصريح لموزاييك أن هناك فراغا تشريعيا في تونس حول مصادر المكملات الغذائية "وهو ما يجعلنا نتعامل مع منتوجات مجهولة المصدر في كثير من الأحيان ويجب الحذر من خطورة ذلك على المستهلك" وفق تعبيرها.
من جهة أخرى بينت بكار أن استعمال المكملات الغذائية رغم عدم اشتراطه وصفة طبية إلا أنه يسبب عدة مضاعفات خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام السرطانية والحوامل وغيرها من الفئات.
سوء أو فرط استعمال المكملات الغذائية يسبب مضاعفات خطيرة
وأضافت الدكتورة أن مستهلك المكملات الغذائية من شأنه أن يسبب إشكالا صحيا لنفسه في حال قام بتشخيص خاطئ لوضعه الصحي ولم يستشر طبيبا مختصا أو صيدلانيا .
كما أن استعمال المكملات الغذائية بصفة مفرطة أو لمدة زمنية طويلة من شأنه أن يتسبب في حالات نزيف أثناء قيام المريض بعملية جراحية أو في تشوهات خلقية للأجنة أثناء فترة الحمل أو الإصابة بالتهابات مزمنة وأنواع من السرطان وغيرها من المضاعفات الخطرة .
غياب التشريعات هو الإشكال
من جهتها أوضحت كاتبة عام المجلس الوطني لهيئة الصيادلة ثريا النيفر أنه لا تشريعات في تونس تنظم عملية بيع المكملات الغذائية وهو ما يفتح الباب على مصراعية أمام مسالك التوزيع غير المراقبة.
حذار من اقتناء المكملات الغذائية من هذه الأماكن
ودعت النيفر إلى ضرورة اليقظة والانتباه عند اقتناء هذه المواد المصنفة كأدوية أحيانا ويؤدي سوء استعمالها إلى مضاعفات خطيرة.
كما نبهت من انتشار بيع المكملات الغذائية على مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنها مجهولة المصدر وتحتوي على مكونات يمكن أن تصنف كسموم أدت إلى حالات وفاة .
رأي الطبيب والصيدلي ضمان لسلامة المستهلك
ودعت النيفر إلى الاعتماد كليا على رأي الطبيب المختص والصيدلي في تشخيص الوضعيات التي تستوجب تناول مكملات غذائية لضمان السلامة الصحية للمستهلك.
*بشرى السلامي