languageFrançais

وزير السياحة: حملة ترويجية لتعزيز مكانة تونس السياحية في أوروبا

وزير السياحة: حملة ترويجية لتعزيز مكانة تونس السياحية في أوروبا

نظم الديوان الوطني التونسي للسياحة يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، تحت إشراف وزير السياحة سفيان تقية، بقصر قبة النحاس في منوبة، حفل تقديم الحملة الوطنية الجديدة للترويج السياحي الموجهة للأسواق الأوروبية تحت شعار " عيش اللحظة عيش لحظة تونس"  ."Vivez l'instant T, vivez l'instant Tunisie"


وشهد الحدث حضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، إلى جانب عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والهياكل والمنظمات العاملة في قطاع السياحة والصناعات التقليدية.

إستراتيجية جديدة وتوجه نحو التنويع

أكد وزير السياحة سفيان تقية، في تصريح لموزاييك أن هذه الحملة تأتي في إطار العودة القوية لتونس إلى الأسواق السياحية الأوروبية، في ظل منافسة دولية متزايدة.

وأوضح تقية  أن السوق الأوروبية تشهد طلبًا متزايدًا على الوجهة التونسية، ما يتطلب تنويع المنتجات السياحية وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية فقط.  

وأشار الوزير إلى أن الحملة تهدف إلى الترويج لمناطق سياحية غير معروفة على نطاق واسع، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات وتعزيز صورة تونس كبلد مستقر سياسيًا وأمنيًا، قادر على استقطاب الزوار من مختلف الشرائح.  

تحسين الخدمات وتعزيز الرحلات الجوية

وضمن الجهود المبذولة لدعم السياحة، أشار الوزير إلى أن تونس تعمل على تحسين خدمات المطارات وتعزيز البنية التحتية السياحية، مع التركيز على الجودة الشاملة.

كما كشف سفيان تقية، عن إجراءات جديدة لزيادة عدد الرحلات الجوية بين تونس وأوروبا، سواء عبر الناقلة الوطنية أو شركات الطيران الأجنبية، لمواجهة نقص الرحلات في بعض المطارات مثل طبرقة، عين دراهم، وتوزر.  

كما تم التطرق إلى حملات ترويجية مكثفة شملت مدنًا مثل طبرقة، تونس، وجربة... بهدف زيادة النشاط السياحي في مختلف المناطق وتعزيز الوجهة التونسية على المستوى الدولي.  

مشاركة قوية في المعارض الدولية

وأكد تقية أن تونس عززت حضورها في العديد من المعارض الدولية في الأشهر الأخيرة، منها معارض في ألمانيا، التشيك، البرتغال، إسبانيا، فرنسا، سويسرا، ولندن. وتهدف هذه المشاركة إلى الترويج للوجهة التونسية وتعزيز العلاقات مع وكالات الأسفار العالمية، مما يساهم في رفع عدد السياح الوافدين إلى تونس.  

وأضاف الوزير أن تونس تعد الوجهة السياحية الأولى بالنسبة للسوق الفرنسية، والثالثة على مستوى القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تبشر بموسم سياحي ناجح، مع توقعات ببلوغ أكثر من مليون زائر خلال الفترة القادمة.  

الترويج للسياحة المستدامة ودعم الجهات الداخلية

في سياق متصل، شدد الوزير على أهمية السياحة المستدامة كجزء من الرؤية المستقبلية للقطاع، خاصة في المناطق الداخلية التي تمتلك إمكانيات سياحية كبيرة لم يتم استغلالها بشكل كافٍ بعد.  
وأشار إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في السياحة البديلة والصناعات التقليدية، مع توجه الشباب نحو إنشاء مشاريع سياحية جديدة في الجهات الداخلية. كما كشف عن برامج لدعم هذه المبادرات، من بينها أيام دراسية سياحية في قفصة، ومسارات سياحية جديدة تربط بين مدن الجنوب التونسي مثل جرجيس، قابس، قفصة، توزر، وقبلي.  

تحسين البنية التحتية والتنمية المحلية

وأوضح وزير السياحة أن هناك خططًا لدعم البلديات السياحية بهدف تحسين الخدمات وتعزيز جاذبية المدن السياحية، من خلال تنظيم مهرجانات ثقافية وتنشيط المعالم الأثرية.

كما أشار إلى إطلاق مبادرات بيئية تهدف إلى الحفاظ على نظافة الوجهات السياحية، مستشهدًا بحملة "جربة دون بلاستيك"، التي تهدف إلى جعل الجزيرة نموذجًا للسياحة المستدامة.  

واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن جميع المؤشرات تشير إلى موسم سياحي واعد، مشيرًا إلى أن النجاح لا يعتمد فقط على الدولة، بل يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع، من مهنيين ومواطنين.  

وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين لضمان تطوير القطاع وتعزيز تنافسيته، مع التركيز على جودة الخدمات، وتحقيق تنمية سياحية مستدامة تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

صلاح الدين كريمي