حلّ أكابر الجمعية الرياضية بغار الدماء بعد هجرة اللاعبين إلى أوروبا
أكد جميل مفتاحي رئيس الهيئة المديرة للجمعية الرياضية بغار الدماء أنه وبسبب الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الجمعية و غياب دعم الأحباء وتواضع دعم السلط الجهوية و البلدية وسلطة الإشراف و التي تأتي أغلبها متأخرة ( بعد نهاية الموسم ) لا تفي بتسديد معاليم التنقل لإجراء المباريات.
وما زاد الطين بلة هو النظام الجديد لرابطة الهواة الذي ينشط بها الفريق والذي جاء هذا الموسم مغايرا للمواسم الفارطة من حيث التقسيم و الذي جعل الفريق يتنقل عبر 5 ولايات ( جندوبة / باجة / بنزرت / الكاف / منوبة ) و هي تنقلات مرهقة و أثقلت كاهل الجمعية و أدخلتها في ضائعة مالية هذا دون الحديث عن الاعاشة و توفير مستلزمات التمارين و أجور المدربين و قد بقي رئيس الجمعية بمفرده في وجه التيار في ظل غياب موارد للجمعية و تواضع دعم الأحباء.
و يضيف جميل المفتاحي أن الضائقة المالية دفعت الهيئة المديرة إلى تقديم استقالة جماعية خلال شهر ديسمبر 2022 تم رفضها من طرف السلط الجهوية و واصل بعدها الفريق نشاطه لجميع الأصناف من شبان و أكابر لفرع كرة القدم لأكثر من 160 مجازا بمختلف الأصناف .
رئيس الجمعية الرياضية بغار الدماء و هو الفريق العريق الذي يستعد هذه السنة للاحتفال بالمائوية ( 1922 ) يجد نفسه و بدل استعادة أمجاده و تحقيق الصعود للرابطة الثالثة مضطرا لتجميد نشاط فريق الأكابر بعد هجرة جماعية للفريق و الذي وصل خلال الثلاثة سنوات الأخيرة إلى 32 بين هجرة شرعية و حرقة و هو ما سبب إفراغ الفريق المتكون من عناصر شابة فكرت في تأمين مستقبلها خاصة و أن الفريق لا يوفر لهم رواتب تحفيزية .
المفتاحي و بكثير من الاستغراب ختم بالقول بأن بين اللاعبين المهاجرين شاب عمره 13 سنة و بهذه الطريقة تاهت الأجيال و تاه الفريق بين زحمة الصعوبات و انعدام سبل مواصلة النشاط .
*عبد الكريم السلطاني