لعشرة أشهر: ''نقرأ.. من أجل غدٍ أفضل''
تنظم إدارة المطالعة العمومية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية إنطلاقا من غرة أوت وعلى إمتداد 10 أشهر، تظاهرة وطنية من نوعها تحت شعار "نقرأ ... من أجل غد أفضل"، وهي تظاهر فريدة من نوعها في تاريخ المكتبات العمومية وستنفذ في 425 مكتبة عمومية قارة ومتنقلة.
وتهتم هذه الدورة بثلاثة محاور أساسية أولها "الرموز الثقافية الوطنية رافد من روافد بناء الشخصية التونسية" بهدف البحث في أعمال الرموز الثقافية الوطنية وإحياء الذاكرة الوطنية و فهم للموروث الثقافي و تنمية روح الانتماء و الاعتزاز بالثقافة الوطنية.
وستحتفل هذه الدورة ب 10 شخصيات متنوعة في مجال الإبداع الفكري والأدبي من خلال الترويج لإبداعاتهم و التعريف بمؤلفاتهم و البحث في سيرهم داخل المكتبات و خارجها في الفضاءات العامة و بوسائل النقل و داخل الإصلاحيات و السجون و بالمستشفيات و ذلك بالاعتماد على الحملات التحسيسية المنظمة التي تدعو و تشجع على المطالعة، (ابن خلدون، بشيرة بن مراد، محمد العروسي المطوي، عبدالوهاب بوحديبة، محمود المسعدي، الطاهر الحداد، هشام جعيط، الطاهر بن عاشور، حمادي صمود، زبيدة بشير) علما وأنه سيتم اختيار شخصيات أخري لكل دورة.
أمــا المحــور الثــاني الذي يحمل عنوان "الأسـرة الـتونسية شــريك في نشر ثقافــة الكــتاب والمطالعة" فيهدف إلى التركيز على دور الأسرة في إكساب الناشئة ثقافة المطالعة لأن العزوف عن المطالعة كظاهرة داخل المجتمع تفرض تعبئة وطنية من أجل رد الاعتبار للكتاب.
أما المحور الثالث فيتمثل في "المكتبة العمومية تفتح أبوابها للفئات الهشة" لتكون هذه التظاهرة فرصة لمزيد العمل على تلبية حاجة الفئات الهشة للتعلم دون تمييز داخل فضاءات المكتبة العمومية. (المرأة الريفية، ربات البيوت، ذوي الاحتياجات الخصوصية...).
وللغرض تم إنشاء فضاءات مهيأة لذوي الاحتياجات الخصوصية بالمكتبات إضافة إلى توفير العديد من الخدمات الموجهة كالكتب المطبوعة بطريقة براي بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر والعمل على استخدام برنامج العلاج بالقراءة للمعوقين نفسيا كوسيلة للتعلم ونقل المعرفة.