languageFrançais

نبيهة كراولي تسامر جمهورها بين الأصالة والطرب على المسرح الأثري بدڤة

كان لجمهور مهرجان دڤة في دورته 47 موعدا ليلة البارحة 3 أوت 2023، مع الفنانة التونسية نبيهة كراولي. 

بحفاوة وترحيب كبيرين اعتلت نبيهة كراولي المسرح مصحوبة بفرقة ''مزّيكا'' بقيادة خالد بن عيسى، لتنطلق في تأثيث عرضها الطربي الذي جمع بين إنتاجاتها القديمة والجديدة. 

وكانت البداية مع أغنية "متشوقة" التي بعثت فيها نبيهة مشاعر حب وحنين  وامتنان لجمهورها الغفير الذي حضر لها من مختلف ولايات الجمهورية ومن مختلف الشرائح العمرية. 

كما قدّمت نبيهة الكراولي خلال العرض جملة من أغانيها الخاصة على غرار "الأيام والمكتوب" التي شاهدنا فيها تأثر الفنانة ودموعا  لم تستطع حبسها والتي قاسمها معها الجمهور أيضا، كما صدح صوت الفنانة في "شفتك مرّة" و "هز عيونك" و "واش" ، و "هاي طلّت الباهية" التي أدتها  لأول مرّة خصيصا لمسرح وجمهور مهرجان دڤة الدولي في دورته 47 . 

وبين أغاني الحنين القديمة  للفنانة  والأغاني الجديدة، أدت نبيهة أغان أخرى لم تكن ضمن برنامج حفلتها ولكن كانت استجابة لرغبة الحضور من بينها "يا سعد" و"الممرضة" والتي لاقت استحسان الجمهور الذي كان خير كورال غنى بتناغم وانسجام مع الفنانة طوال مدّة العرض. 

وعاشت نبيهة سعادة على المسرح ترجمتها من خلال حركاتها العفوية والتلقائية ومخاطبتها للجمهور بين كل أغنية وأخرى عبّرت فيها عن مدى اعجابها به وترديده لكل كلمات أغانيها عن ظهر قلب. 

ولحوالي ساعتين أطربت الفنانة جمهور مهرجان دڤة واشبعته بروح الأصالة التونسية، واختتمت العرض بأغنيتها "يا لالالي"، احدى اشهر اغانيها من البوم "ياسعد" الذي صدر لها سنة 2003.

وفي تصريحها لموزاييك، عبّرت كراولي عن سعادتها وإعجابها بجمهور دڤة، إذ عاشت معه لحظات تجلّي كبيرة على حدّ قولها. 

وعن تأدية "هاي طلّت" لأول مرّة بيّنت الفنانة أنّها أدّتها بطريقة خاصّة تتماشى مع المسرح وأن تفاعل الجمهور أضفى جمالية على الأغنية ومنحها رونقا خاصا.

وعن استجابتها لرغبة الجمهور في الاستماع إلى بعض الأغاني غير المبرمجة، أعربت الفنانة عن مدى حبها لجمهورها الوفي، الذي لايمكن ان ترفض له طلبا. 

كما تحدّثت نبيهة كراولي عن إنتاجاتها المستقبلية وامكانية وجود أغاني جزائرية ضمنها. وستسعى من خلال هذه المشاريع الفنية إلى تقديم صورة مختلفة  و"جانب آخر من نبيهة لم يعتده الجمهور" على حدّ قولها. 

هديل الهمّامي