مديرة المعهد تروي تفاصيل إعتداء التلميذ على أستاذه
كشفت أستاذة تدرس بمعهد ابن رشيق بالزهراء إنّ التلميذ المعتدي على أستاذ التاريخ والجغرافيا الصحبي بن سلامة كان متغيبا قبل العطلة المدرسية وقد عاد أمس واتجه مباشرة إلى الضحيّة، مشيرة إلى أنه كان يحمل حقيبة ظهر وضع فيها الآلات الحادّة وبمجرد أن غادر زملاءه القاعة نفّذ إعتداءه.
وشدّدت على أنّ سلوك مرتكب الفعلة كان عاديا ولا يوحي بأنّه غير سويّ أو يعاني من اضطرابات.
وعن استعمال دمّ الضحية لكتابة "شم ريحة الدم" فوق المكتب، أكدت الأستاذة أن هذه الواقعة صحيحة لكنها لا تستطيع الجزم إن كان التلميذ هو من كتبها أو شخص اخر نظرا لحالة الهلع والاضطراب التي عاشها من كانوا في المعهد في ذلك الوقت.
من جانبها أكدت مديرة معهد ابن رشيق بالزهراء حدة عمامي أن التلميذ مرتكب الفعلة الشنيعة التحق بمقاعد الدراسة منذ حوالي شهر ونصف "وهو تلميذ عادي فقط كان كثير الغيابات أما على مستوى السلوك والهيئة فلا شيء يوحي بالعكس''.
ونفت الرواية المتداولة حول وقع نقاش بين التلميذ واستاذه بعد رفض الأخير إعادة اجراء الامتحان له، قائلة ''التلميذ لم يحضر الحصّة المخصصة لإصلاح الفرض الذي أنجز قبل العطلة وبالتالي لم يدر أي نقاش مع الاستاذ هو دخل المعهد واتجه مباشرة الى القاعة التي يتواجد فيها الاستاذ ودون مقدمات او تبادل للحديث انهال عليه ضربا بالآلة الحادّة".
وعن ظروفه العائلية، أكّدت أنّه يعيش في ظروف عاديّة ومستقرّة ووالده مدير في شركة كما أن شقيقته تدرس أيضا في نفس المعهد.
ولفتت عمامي إلى أنّ الحادثة مثلت صدمة كبيرة للجميع خاصّة أن المعهد الذي يضمّ اكثر من 1700 تلميذ لم يشهد أيّ حالة عنف أو إحالة على مجلس التأديب او اعتداء على أفراد الأسرة التربوية.