الزغلامي: الحوار الذي دعا إليه سعيد ''خيالي وسريالي''
قالت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، نايلة الزغلامي، أن الحوار لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني من منظمات وأحزاب واصفة ما يدعو إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد "بالحوار الخيالي والسريالي".
وأكدت الزغلامي في تصريح لـ(وات) على هامش ورشة تفكير حول الأوضاع السياسية والاقتصادية، انتظمت اليوم بالعاصمة، "أن المنظمات والجمعيات قدمت لرئيس الجمهورية خارطة طريق واضحة من أجل بعث مقاربة تشاركية تنسيقية ورقابية متناصفة تعمل على تقديم تصور لمسار ما بعد 25 جويلية 2021"، مشيرة الى ان الجمعية حاولت مقابلة قيس سعيد لكن من دون جدوى.
ولفتت أن جمعية النساء الديمقراطيات ساندت الاجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها قيس سعيد في 25 جويلية الفارط، حيث كانت الجمعية في "مستوى اللحظة والحدث"، حسب تعبيرها، قصد تحقيق التغيير في المرحلة القادمة لصالح الفئات المفقرة والمهمشة والمضطهدة والشرائح المجتمعية التي حرمت من حقها في العدالة الاجتماعية وحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ودعت الزغلامي، في هذه الفترة الاستثنائية والفترة التي ستليها، إلى تفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين وضمان الحقوق الفردية والعمل على إرساء منوال تنموي قادر على حماية المرأة الريفية، محذرة من رؤى رئيس الجمهورية "المحافظة" لقضايا الإعدام والمساواة في الميراث والحقوق الفردية.
وبخصوص تعيين نجلاء بودن كرئيسة للحكومة إثر الإجراءات الاستثنائية المعلن عنها، أكدت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات أن المنظمات النسوية لطالما دعت إلى مناصرة المرأة التونسية وتشريكها في مواقع صنع القرار، لافتة في نفس الوقت إلى ضرورة تبني المرأة الفاعلة في الحياة السياسية إلى رؤية نسوية وحقوقية للنساء.
ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد يوم 21 أكتوبر الماضي، انه سيتم إطلاق حوار وطني يشارك فيه الشباب في كامل التراب التونسي ومختلف تماما عن التجارب السابقة ويتطرّق إلى عدّة مواضيع من بينها النظامين السياسي والانتخابي في تونس.