languageFrançais

منظمات وطنية ودولية تدين استحواذ قيس سعيد على السلطة

منظمات وطنية ودولية تدين استحواذ قيس سعيد على السلطة

أدانت منظمات وطنية ودولية القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد بصفة أحادية واستحواذه على السلطة في ظل غياب أي شكل من أشكال الضمانات، مؤكدة تمسكها الثابت بالمبادئ الديمقراطية.

واعتبرت في بيان مشترك صدر عنها اليوم السبت، أن صدور الأمر الرئاسي عدد 117 يوم 22 سبتمبر، يقضي بإلغاء النظام الدستوري، ويعد أولى الخطوات نحو الاستبداد، معبرة عن خشيتها من المس من حقوق الإنسان نتيجة الاستيلاء غير المحدود على السلطات.

وكان قيس سعيد قد وجه عديد المرات تطمينات إلى الداخل والخارج أكد فيها انه لا ينوي إرساء نظام دكتاتوري في تونس او المس من الحقوق والحريات ، وانما إلى اصلاح الأوضاع بعد أن تأكد من وجود خطر داهم يهدد الدولة التونسية.

وقالت هذه المنظمات إن القانون الدولي لحقوق الإنسان يسمح في ظل شروط صارمة بتبني صلاحيات استثنائية، لكن تظل هذه الاستثناءات مؤقتة وخاضعة بشكل صارم لمبادئ الشرعية والضرورة والتناسب ويشترط وجود " رقابة قضائية صارمة. "

وأضافت أن القانون الدولي ينص على إلزامية التعامل مع حالات الطوارئ في إطار سيادة القانون، ولذلك يتعين إحداث أي تغيير في النظامين السياسي والدستوري ضمن الإطار المنصوص عليه في الدستور، والذي يوفر شروط تعديله، مع الامتثال لمقتضيات المسار الديمقراطي.

وبعد أن أقرت هذه المنظمات بحدود النظام السياسي الذي أرساه دستور 2014 ، دعت إلى أن يمتثل تنفيذ أي إصلاح لمقتضيات النظام الدستوري سيما الفصل بين السلطات وسيادة القانون وآليات ضمان الحريات وحقوق الإنسان.

وأكدت المنظمات الوطنية والدولية أنه لا يمكن أن يقع إملاء هذه الإصلاحات بصفة أحادية من جانب السلطة الرئاسية دون حوار تعددي ورقابة فعلية.

وقالت إن الأمر الرئاسي عدد 117، (الاحكام الانتقالية) قضى بتعليق العمل بالدستور باستثناء الديباجة والبابين الأول والثاني المتعلقين بالأحكام العامة والحقوق والحريات.

وأبرزت المنظمات أن الأحكام الانتقالية تمنح لرئيس الجمهورية دون سواه صلاحية التشريع في جميع مجالات القوانين الأساسية سواء تلك المتعلقة بتنظيم سير العدالة والقضاء وتنظيم الإعلام والصحافة والنشر وتنظيم الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والمنظمات والقطاعات المهنية وتمويلها بالإضافة إلى تنظيم قوات الأمن الداخلي والديوانة وقانون الانتخابات والحريات وحقوق الإنسان والأحوال الشخصية والسلطة المحلية وقانون الأساسي لميزانية الدولة.

وأضافت أن الرئيس عكس القاعدة العامة لعلوية الدستور بإعطائه المراسيم الرئاسية مرتبة قانونية أعلى من الدستور، ولم يعد بالإمكان الطعن في قراراته بالإضافة إلى تعليق مهام الهيئة المؤقتة لمراجعة دستورية القوانين.

كما اعتبرت ان رئيس الجمهورية جعل الصلاحيات المتعلقة بالحكومة بيده دون أي سقف زمني،و المسؤول عن صياغة الإصلاحات السياسية بمساعدة لجنة، وفق الأحكام الانتقالية.
واستغربت المنظمات عدم إعلان سعيد عن إجراءات لمكافحة الفساد والإفلات من العقاب الذي يسود ملفات شهداء الثورة وغيرها من الملفات المتعلقة بالعدالة الانتقالية والاغتيالات السياسية والإرهاب، وعدم تقديم برنامج واضح ومخطط يهدف إلى وضع حد للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس منذ سنوات.

والمنظمات الموقعة على البيان هي :

1.     المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب

2.     جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية

3.     جمعية بيتي

4.     جمعية نشاز

5.     المخبر الديمقراطي

6.     الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية

7.     الرابطة التونسية للمواطنة

8.     هيمون رايتس وووتش

9.     منظمة العفو الدولية فرع تونس

10.  محامون بلا حدود

11.  لا سلام بدون عدالة

12.  التحالف التونسي للكرامة ورد الإعتبار

13.  الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية

14.  اللجنة الدولية للحقوقيين

15.  المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب

16.  الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

17.  جمعية مسرح الحوار تونس

18.  جمعية شباب الكريب