شكري حمودة لا يستبعد امكانية تشديد الاجراءات في مقاومة فيروس كورونا
لم يستبعد مدير عام الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، شكري حمودة، إمكانية تشديد الإجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في صورة تعديل اللجنة العلمية بوزارة الصحة المرحلة الوبائية في البلاد وإقرارها الانتقال من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة.
وقال حمودة في تصريح لـكالت تونس أفريقيا للأنباء ، الخميس، إن تونس التي سجلت إلى حدّ اليوم إصابة 38 شخصا بفيروس كورونا ما تزال قيد المرحلة الثانية من انتشار هذا الوباء العالمي، لكنها تعتمد إجراءات المرحلة الثالثة ومنها تطبيق حظر التجول الجزئي كإجراء استباقي للحد من انتشار هذا الفيروس.
لكنه كشف بأنه في حال تفاقم انتشار الفيروس خلال 72 الساعة المقبلة ستقوم اللجنة العلمية بوزارة الصحة بتعديل الحالة الوبائية وبالتالي إقرار المرور إلى مستوى المرحلة الثالثة، موضحا أن مقوماتها تتمثل في وجود أكثر من 3 مناطق موبوءة تشهد انتشارا كبيرا للعدوى.
وأفاد حمودة بأنه سيتم، بعد إعلان دخول المرحلة الثالثة من الوباء، اعتماد إجراءات المرحلة الرابعة والأخيرة، موضحا بأنه سيتم اللجوء إلى تقييد أكبر لحركة المواطنين في إطار الحجر الصحي باستثناء الحالات القصوى واختزال النشاط الاقتصادي في توفير الأغذية والأدوية.
وتعالت دعوات عديد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المطالبة السلطات بغلق جميع المعابر الحدودية بالكامل وإعلان حجر صحي شامل في البلاد في أعقاب توسع رقعة الإصابات بفيروس كورونا المستجد بعدما كانت مجرد حالة واحدة مستوردة في 2 مارس الجاري.
وارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 39 حالة مؤكدة منها 25 حالة مستوردة و14 حالة محلية وفق ما كشفته اليوم المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، مشيرة إلى إخضاع 8787 شخصا للحجر الصحي الذاتي، وشفاء أول حالة.
وشدد مدير عام رعاية الصحة الأساسية شكري حمودة على أهمية سلوك المواطنين في التقيد بالإجراءات الوقائية لوزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، داعيا في الوقت نفسه إلى استثمار هذه المرحلة الجديدة للتفكير في طرق الولوج إلى الاقتصاد الرقمي.
يشار إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية في تونس للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد على غرار حظر التجول الذي تم إقراره الأربعاء الماضي من السادسة زوالا إلى السادة صباحا، وغلق المقاهي والملاهي من الرابعة زوالا وتعلق العمل بالمحاكم وغيرها.
واجتمع اليوم الرئيس التونسي قيس سعيد بقصر قرطاج بكل من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ للنظر في ناجعة الإجراءات التي تم اتخاذها ومدى التزام المواطنين بها. وتم التطرق إلى كيفية تشديد الحرص لمنع انتشار العدوى.
(وات) .