البرباشة في تونس: الحياة... بلون واحد
فقدوا أمل الحصول على شغل في بلد يعيش أزمة اقتصادية خانقة، بعيدون كل البعد عن ما تعيشه الساحة السياسية في تونس لا يهمهم تطور أو تراجع المؤشرات الاقتصادية، شغلهم الوحيد ما سيجمعونه آخر اليوم من القمامة حتى يتمكنوا من إعادة بيعه للرسكلة.
"البرباشة".. الظاهرة التي تحولت إلى قطاع بأكمله يشغل اليوم آلاف التونسيين في مختلف المناطق نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا أيضا.
كسب قوت اليوم بالساعد وعرق الجبين هو شعار نبيل أحد البرباشة الذي تابعت موزاييك صراعه اليومي مع "الخبزة" في حاويات إحدى ضواحي العاصمة.
وهو واحد من آلاف التونسيين الذين تحدّوا المخاطر الصحية المحيطة بهم والعوامل المناخية والروائح التي لا تطاق مثلما وجدناهم في مصب فضلات برج شاكير، للنبش في أكوام الفضلات والبحث عن القوارير البلاستيكية والحديد والنحاس وغيرها، يجمعونها كلّ على حدة في أكياس، ثم يتم بيعها لوسطاء لإعادة رسكلتها وبيعها مرة أخرى.
كيف امتهن نبيل التبربيش ؟ منذ متى؟ وكيف ينطلق في رحلة البحث عن البلاستيك وغيرها من المواد القابلة للرسكلة إجابات ستجدونها في الفيديو المرفق، الذي يكشف كيف يقضي البعض عشرات السنوات من حياتهم ... حياة أقل ما يقال عنها أنها بلون واحد.
عمل صحفي: ناهد الجندوبي
تصوير: سفيان الحمداوي