اطلاق تطبيقة جديدة لاختيار التجهيزات الكهرومنزلية المقتصدة للطاقة

أطلقت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تطبيقة رقيمة جديدة "E-tiquette" يتم تحميلها مجانا على الهواتف الذكية بهدف مساعدة المستهلكين على التحقق من النجاعة الطاقية للتجهيزات الكهرومنزلية المعروضة للبيع في السوق المحلية واختيار تلك المقتصدة للطاقة، وفق ما افاد به خبراء بالوكالة خلال الدورة التدريبية الثانية لمبادرة صحفيون، سفراء الانتقال الطاقي، المنعقدة الاربعاء بالعاصمة.

وتعد هذه التطبيقة الرقمية الاولى من نوعها التي يتم تطويرها في تونس بدعم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للامم المتحدة لغرب اسيا وهي تخول لمستعمليها قراءة وتحليل البيانات المتواجدة بالملصقة الخاصة باستهلاك الطاقة للتجهيزات الكهرومنزلية عن طريق الكاميرا المتواجدة داخل الهاتف الذكي عبر المسح الضوئي لرمز الاستجابة السريعة المطبوع على الملصقة "كي ار كود" اوعن طريق الرقم التسلسلي للجهاز.

كما ستمكن تطبيقة "E-tiquette" أيضا، من التثبت في الوقت الفعلي ان كانت ملصقة الطاقة مزيفة او حقيقية والقيام بطلب اعتراض اذا كانت الملصقة غير مطابقة للمواصفات وتسمح للمستهلكين ايضا التاكد من تواجد ملصقة الطاقة على التجهيزات الالكترونية المعدة للبيع بالسوق، ومن الحصول على معلومات مفيدة تتعلق بالممارسات الجيدة واستخدامات كل جهاز لضمان اكثر نجاعة واقتصاد في الطاقة.

وتتنزل هذه المبادرة، بحسب القائمين عليها، في اطار تعزيز ما تقوم به السلطات من تبني لسياسة طاقية ناجعة منذ ثمانيات القرن الماضي.

وتم وضع برنامج للنجاعة الطاقية والتسريع في انجازه منذ سنة 2005، اضافة الى مبادرات ارتكزت حول التدقيق الطاقي الالزامي والدوري، ونشر مستوى كبير من المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض، وتقنين الحرارة للبناءات، والاستخدام العقلاني للطاقة في الاضاءة العمومية وتشخيص محركات السيارات وخصائص المعدات الكهربائية.

ووقع تقديم برنامج الطاقة المذكور سالفا والموجه اساسا للمستهلكين، على شكل بطاقة او ملف مبسط يسمح لك باختيار الاجهزة الكهربائية التي تستهلك الحد الادنى من الطاقة، مقارنة بالمعدات الكهربائية التي تعتمد على ادائها الطاقي ونجاعتها الطاقية (استهلاك الطاقة) من خلال درجة حرارة من 1 الى 8 والوان خضراء الى حمراء.

وعلى سبيل المثال، تستهلك الاجهزة من الدرجة ""1 طاقة اقل من 30 الى 60 بالمائة، مقارنة بالاجهزة من الدرجة 4، مما يمكن من التقليل من دفع الفاتورة الكهربائية.

وبالنسبة لتونس، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على توريد الطاقة، من شان النجاعة الطاقية ان تساعد على التزود بالطاقة باقل كلفة والتقليص من الطلب على الطاقة وبالتالي التخفيف من نسبة التبعية الطاقية.

وتعمل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، الى جانب مجموعة من برامج النجاعة الطاقية في مختلف القطاعات، وبدعم من وسائل الاعلام، على تعميم ممارسات النجاعة الطاقية من خلال المستهلكين، مما يؤدي إلى تحقيق اقتصاد ملموس في الطاقة.

ووقع ادراج برنامج شهادة الطاقة للمعدات الكهربائية في هذا التوجه، ويتعلق الامر بشكل عام بالثلاجات والات التبريد والتجميد والاجهزة المدمجة (الثلاجات المجمعة) وأجهزة تكييف الهواء الفردية (المكيفات) وأجهزة الانتاج وتخزين المياه الساخنة والمصابيح والات تنظيف الملابس وآلات غسل الاواني والافران والات كي الملابس والات السمعية البصرية.

وسيطلق قريبا تطبيقة عبر الانترنت،للتحقق من النجاعة الطاقية لهذه الاجهزة.

وبخصوص المستهلكين الذين ينتابهم القلق بشان الفواتير الكهربائية، فلم يعد ضروري ان يتنقلوا الى المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية للتحقق من النجاعة الطاقية لمعداتهم الكهرومنزلية، فيكفي ايداع طلب مطابقة وقبول للملصقة الالكترونية، من خلال نموذج عبر الانترنت مع امكانية تحميل الوثائق عبر التطبيق.

(وات)