إنجي دقي الحنيني: مشروع التجديد في الفلاحة يهدف إلى دعم صغار الفلاحين
بينت المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية إنجي دقي الحنيني أن مشروع التجديد في الفلاحة والصناعات الغذائية الذي انطلق سنة 2015 بالتعاون بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ممثلة في وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية و وكالة التعاون الألماني يهدف أساسا إلى تحسين دخل صغار فلاحي منظومتي الألبان والبطاطا من خلال تكوين المنتجين وتحسين مهاراتهم وتطوير روح المبادرة لديهم باعتماد مقاربات تكوين مجددة تتماشى مع خصوصياتهم من ناحية القرب وطرق التواصل.
وأضافت في تصريحها على هامش الملتقى الخاص بتتويج نتائج مقاربة التكوين المجدد في منظومة الالبان التي تم تطويرها في إطار مشروع "التجديد" في الفلاحة والصناعات الغذائية '' ان مناطق تدخل هذا المشروع شملت 7 ولايات وهي القصرين والقيروان وسيدي بوزيد ،جندوبة والكاف وباجة، وسليانة بكلفة 25 مليون اورو هبة من وكالة التعاون الألماني.
واعتبرت أن النتائج التي تم تحقيقها في هذا المشروع مشجعة مما يمثل دافعا الى العمل على نشر هذه المقاربات المجددة للتكوين لتشمل صغار الفلاحيين في جميع الولايات وتشمل كذلك قطاعات أخرى كالحبوب . كما عمل هذا المشروع على تكوين وتطوير روح المبادرة لدى صغار الفلاحين وحسن التصرف في الموارد المتاحة على مستوى المستغلة لتطوير دخلهم بالإضافة إلى تحسين مردودية مستغلاتهم وتطوير جودة منتوجهم بصفة مستدامة حسب قولها.
وقد مكن كذلك هذا المشروع حسب محدثتنا من تكوين 1400 فلاح من إجمالي 1500 تمت برمجتهم أي بنسبة انجاز بلغت 96% كما تم تكوين أكثر من 500 مكون من فنيي وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وكذلك من القطاع الخاص .
وذكرت المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية أن من أبرز نتائج المشروع تحسين قدرات الفلاحين في مجال التصرف في عناصر الإنتاج المتوفرة على مستوى المستغلة وتطوير مردوديتها للضغط على تكلفة الانتاج وتوجيه صغار الفلاحين وحثهم للإنضمام صلب هياكل مهنية لتسهيل ولوجهم الى الأسواق وتطوير دخلهم بالإضافة إلى خلق مهن جديدة في اختصاصات تتعلق بتطوير منظومة الألبان بمختلف حلقاتها مؤكدة على أنه تم التحسيس بالتغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي في كل تكوين.
من جهة اخرى قالت إنجي دقي الحنيني أنه تم كذلك العمل على تطوير تطبيقات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات" TIC لخدمة القطاع الفلاحي على غرار تطبيقة PLANTIX للتعرف على الأمراض والتعامل معها وتطبيقة MABIA لحسن التصرف في مياه الري والوكالة ستواصل عملها مع شركائها في هذا المشروع لتوجيه الفلاحين لتحسيسهم بأهمية الاستفادة من هذه الاليات وبرامج المرافقة والاحاطة المتوفرة حتى يتمكنوا من دعم قدراتهم وتطوير مداخيلهم حسب تعبيرها.
بشرى السلامي