معبر رأس الجدير مغلق حتى أمام سيارات الإسعاف والسيارات الدبلوماسية
أفاد مراسل موزاييك في مدنين خلال مداخلة في برنامج ''موزاييك+'' مباشرة من معبر رأس الجدير بتواصل غلق المعبر من الجانب الليبي حتى أمام سيارات الإسعاف والسيارات الدبلوماسية، حيث أقدمت مجموعات مسلحة من مدينة زوارة، على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
غلق الطريق، تسبّب في تأجيل إعادة فتح المعبر أمام حركة العبور، والذي كان مبرمجا اليوم الاثنين 24 جوان 2024، وأكّد مراسلنا أنّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يجتمع حاليا مع ''أعيان'' بلدية زوارة في طرابلس .
من جانبه، قال رئيس رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير في البرنامج ذاته، إنّ ''نية حكومة الوحدة الوطنية تغيير مسار إدارة المعبر الذي تديره منذ عقود بلدية زوارة أجّج الاوضاع، حيث يرى ''أعيان'' زوارة أن حكومة دبيبة تحاول بسط سيطرتها على المنطقة''، متابعا: ''الكل يعلم أن زوارة ليست من مساندي حكومة دبيبة وتعتبرها حكومة منتهية ولايتها، زد على ذلك، ما اعتبروه محاولتها السيطرة على المعبر، كل ذلك أدى إلى تأزم الوضع ''.
وأضاف: ''معبر رأس الجدير هو المحرك الوحيد للاقتصاد في جهة زوارة في ظل غياب الجرايات وغلقه يعني ايقاف الحياة هناك''.
وتحدّث ضيف ''موزاييك+'' عن تأثير ما وصفه بـ''الصراع الليبي'' على الوضع في تونس اقتصاديا، داعيا السلطات التونسية الى التوصل الى اتفاق مع الجانب الليبي في أقرب الآجال، عبر عمل ديبلوماسي أمني يحافظ على مصالح تونس دون التدخل في الشأن الليبي، وفق تقديره.
وختم عبد الكبير مداخلته قائلا: ''لما لا تلعب تونس دور الوسيط بين الطرفين...تونس ليست جزء من المشكل بل هي جزء من الحل''.