languageFrançais

كونكت:مشاريع اللُزمة للطاقة لن توفر وحدها حاجياتنا من الطاقة إلى 2030

أبرز الخبير الإقتصادي وعضو منظمة "كونكت" شكيب بن مصطفى في تصريح لموزاييك الخميس 16 ماي 2024  انه رغم النتائج الايجابية على الصعيد الوطني من الناحية  القانونية والمؤسساتية في مجال  الانتقال الطاقي في تونس الذي انطلقت في القيام به هياكل الدولة ومن بينها وكالة التحكم في الطاقة وغيرها إلا أن نسب الإنتاج من  الطاقات المتجددة ميدانيا يعتبر بعيد جدا على مستوى الطموحات الموضوعة ضمن أهداف الدولة التي وضعتها  إلى حدود 2030 .

ضرورة مراجعة إستراتيجية الطاقة لإنتاج  1700 ميغاواط من الرياح

 وبين أن المحاور الكبرى الموضوعة لإنتاج الطاقات البديلة التي التي بنيت على اللُزمات  والمشاريع الكبرى أو التراخيص للمشاريع التونسية أو للاستهلاك الذاتي التي تهم تركيز الألواح الشمسية على أسطح المنازل أو المؤسسات الاقتصادية لن تعطي النتائج المرجوة بالقيمة نفسها وترى 'كوكنت' انه من المهم التعويل والتركيز على  المحورين الاثنين وهما منح التراخيص للمشاريع التونسية ومشاريع تشجيع وتحفيز الاستهلاك الذاتي للمنازل والمؤسسات بتركيز الألواح الشمسية الفولتوضوئية لإنتاج الطاقة الذاتية عوضا  عن التعويل في مرحلة اولى على مسالة اللزمات الخاصة بالمشاريع الكبرى التي يمكن أن تؤجل ل3 سنوات أخرى .

وبين شكيب بن مصطفى أن نتائج الاستشارة الوطنية حول الانتقال الطاقي في تونس والتي قامت بها "كونكت" شملت  عينة من 370 مؤسسة وطنية بكامل تراب الجمهورية وتقوم على 6 محاور الاستهلاك الذاتي الحر وتسريع الإنتاج الذاتي وتطوير مشاريع الترخيص والإبلاغ عن مشاريع الامتياز الجديدة وكهربة الاقتصاد التونسي وإعداد المشاريع الهادفة للتصدير.

تحفيز المشاريع الصغرى والمتوسطة للطاقة والكهرباء لتحقيق  الاكتفاء الذاتي 

وابرز أن المنظمة تدعو في توصيات الاستثارة إلى ضرورة  تكثيف وتسريع  حصول أصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة في مجال الانتقال الطاقي سعة 1 الى 10 ميغاوات من الرخص لتطوير هذا  النوع من الاستثمارات الصغرى التي قد تساعد  في تحقيق الاكتفاء الوطني في غضون 2030.

ودعا بن مصطفى  إلى ضرورة الاستغلال الجيد للقدرات والمخزون الكبير للصحراء التونسية حيث يمكن انجاز نحو 4 أو 5 مشاريع من صنف خط الربط الكهربائي   التونسي الايطالي 'الماد" المنتظر إنتاجه 600 ميغاوات وتجاوز الاستهلاك الوطني في غضون 2030  مشيرا إلى أهمية المشاريع المستغلة لطاقة الرياح منها محطة بولاية بنزرت في منطقتي  متلين وكشابطة بقوة 97 ميغاواط و 93 ميغاواط، تضمّ هذه المحطّة 143 توربينة رياح بقدرة 1320 كيلوواط لكل منهما والثانية في  جهة الهوارية بالوطن القبلي للبلاد التونسية والتي ستمكن من ربط كهربائي تحت البحر، بطول 200 كيلومتر، ستدخل حيز النشاط خلال مطلع سنة 2027 ومن المنتظر أن تغير من الوضع الطاقي للبلاد نحو الأفضل .

يمكن بعث 5 مشاريع تونسية تشابه 'الماد' لانتاج 500 ميغاوات من الكهرباء

 واعتبر بنت مصطفى أن  مشروع تعتزم شركة الكهرباء والغاز انجازه  في الواد المالح في طبرقة وينتظر أن تدخل محطة تحويل الطاقة عبر الضّخ حيّز العمل في أفق 2029، لإنتاج ما بين 400 و600 ميغاوات من الكهرباء عبر الطاقة الكهرمائية، حسب الشركة التونسية للكهرباء والغاز، "ستاغ"، مبينا انه بحسب  وزارة الفلاحة يمكن بعث ما بين 3 أو 4 مشاريع أخرى من هذا الصنف لإنتاج الطاقة مع ضرورة تموقع تونس في مجال التقدم في استخدام  التكنولوجيات لإنتاج الإقتصاد الأخضر لكم من المهم توفير هكتارات من الأراضي لإنجاح هذا الرهان كما نجحت دول أخرى.

وأشار الى أن 5 مشاريع كبرى في نظام اللزمات مهمة منها ماتم إمضاء اتفاقيتي إنجاز لمحطتي إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بكل من ولايتي قفصة وتطاوين بقدرة 300 ميغاواط في إطار نظام اللزمات ليتم بذلك استكمال 500 ميغاواط المبرمجة في الدفعة الأولى معتبرا أن على الحكومة مراجعة  الهدف الذي وضع ضمن  الخطة الطاقيّة التونسية بهدف بلوغ 3725 ميغاواط منها 1700 ميغاواط من طاقة الرياح أي ما يعادل45 % من إجمالي القدرة المركبة في أفق سنة 2030.

هناء السلطاني