languageFrançais

جمعية طب الإدمان: قريبا تفعيل المرصد الوطني للمخدرات

قالت الكاتبة العامة للجمعية التونسية لطب الإدمان هيفاء زليلة في تصريح لموزاييك الاثنين 13 ماي 2024 إن عدة دراسات ميدانية حول استهلاك الشباب المتمدرس للمخدرات قامت بها وزارة الصحة بينت ارتفاع نسب استهلاك مواد جديدة من المخدرات منذ سنوات 2013 إلى حدود 2021.

استهلاك مخدرات جديدة منها المزيلة للقلق

وبينت هيفاء زليلة أن الدراسة المعتمدة لسنة 2021 أظهرت اطلاع الشباب على مخاطر مواد لم تكن مستهلكة سابقا كمادتي SUBUTEX والتي أصبحت تستهلك بنسبة 0.14 بالمائة في صفوف الشباب وEcstasy والأقراص المهدئة التي لم تكن من ضمن المواد المستهلكة.

وحسب دراسة في 2013 ارتفعت نسب استهلاك هذه المواد خاصة في صفوف الإناث مؤخرا وهو ما دفع لدقّ ناقوس الخطر وخلق عمل تشاركي بين وزارة التربية والصحة لوضع استراتيجيات صحية للحد من المخاطر وعلاج الظاهرة والعمل على الجانب الوقائي ومنها مراقبة الأطفال خلال أوقات الفراغ وساعات الراحة في المدارس والتي  يلجا فيها الأطفال للشارع فضاء استقطابهم من قبل المروجين وإعادة الاعتبار لعدة أنشطة ونوادي مدرسية التي اندثرت للأسف، وذك خلال ورشة نظمتها الجمعية التونسية لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا  .

وقالت زليلة إن الدراسة أثبتت أن 80 بالمائة من الشباب المستجوبين يعلمون بمخاطر المواد المستهلكة وهو معطى يجب اخذه بعين الاعتبار وحسن استغلاله لمقاومة الظاهرة، معتبرة أن التعويل على منطق وآليات التخويف ليست الحل لاثناء الشباب عن استهلاك المواد المخدرة بكل أنواعها بل هي تستفزهم لمعرفة استهلاك هذه المواد.

كما بينت الدراسة نفسها أن من بين عينة تلمذية من 7656 تلميذا سنهم مابين 15 و17 سنة هناك 3.2 بالمائة من استهلكوا القنب الهندي الزطلة وبنسبة 3.5 بالمائة  من الفتيات استهلكن المواد المزيلة للقلق او مايعرف ب Anxiolytique .

وابرزت هيفاء زليلة أن هذه النتائج دفعت لوضع إستراتيجية وطنية  للحد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر معلنة انه سينطلق قريبا تفعيل عمل  المرصد الوطني للمخدرات  التابع للمعهد الوطني للصحة بالوزارة والذي سيتم فيه تجميع المعطيات الميدانية لكل الوزارات والمجتمع المدني بخصوص هذه الظاهرة لوضع سياسات ناجعة وفعالة للقضاء على هذه الظاهرة وخاصة التوعية بمخاطرها والوقاية منها بالأساس .

وأكدن أن الإشكال المتعلق بالقضاء على هذه الظاهرة بشكل فعال يفرض تطوير التشريعات و النصوص القانونية الحالية التي لمدة سنوات عرقلت بعث أي سياسية صحية ميدانية تعترف بظاهرة الإدمان واضطراب استهلاك المواد المؤثرة عقلانيا كمرض مزمن ذو انتكاسات وضرورة التعاطي معه كإشكال صحي بالأساس حسب تصريحها خلال ورشة من تنظيم  الجمعية التونسية لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا  .

 هناء السلطاني