languageFrançais

مع تواصل تعطل أشغال ملعب المنزه: هل يكون المنقذ أجنبيا؟

ماتزال أشغال تهيئة وصيانة ملعب المنزه معطلة، بعد زيارة رئيس الجمهورية لهذه المنشأة بتاريخ 16 نوفمبر 2023 والتي أكّد خلالها الى وجود الكثير من التأخير والنقائص والتعطيلات، إذ بلغت الأشغال التي انطلقت منذ سنة قبل تاريخ الزيارة 20% فقط  في حين كان من المفترض أن تبلغ 50%، وأضاف أن المواد المستعملة غير مطابقة للمواصفات المتفق عليها وهو ما قد يؤدّي إلى حدوث كوارث .

وفي هذا الخصوص عبرت وزيرة التجهيز سارة الزعفراني مؤخرا عن إمكانية الاستنجاد بشركة صينية لإتمام الإصلاحات في ملعب المنزه بعد أن شهدت الأشغال تعطلا لمدة طويلة مؤكدة  أنه لا توجد قرارات في هذا الصدد في الوقت الحالي.

وتابعت الزعفراني بالقول: "نحن بصدد التفاوض والكل يعلم أن تعطيلات كبرى شهدها سير الأشغال بملعب المنزه...قمنا بتقارير بحث في الغرض وسنتخذ القرارات اللازمة ونطبقها في الإبان".

وكان المكلف بتسيير الإدارة العامة للرياضة صلب وزارة الشباب والرياضة منصف الشريف قد أكد في مناسبة سابقة أن أشغال التهيئة والصيانة متوقفة الآن بملعب المنزه لكنها ستنطلق مجددا في القريب العاجل بعد حل الإشكاليات التي وقعت في صفقة إعادة صيانته والتي كانت موضوع زيارة رئيس الجمهورية سابقا. وكشف أنه تم تخصيص ميزانية 20 مليون دينار لإعادة تهيئة هذا الملعب.

والجدير بالذكر أن فكرة اللجوء لطرف أجنبي فيما يتعلق بأشغال ملعب المنزه قد وردت في تصريحات وزير الشباب والرياضة كمال دقيش خلال حضوره في الجلسة العامة التي انعقدت يوم الأربعاء 7 فيفري 2024 بمجلس نواب الشعب وفي رده على ذلك، قال رئيس الغرفة الوطنية لمقاولي البناء والأشغال العامة مهدي فخفاخ إن تشريك أي أجنبي في أي من الملفات الوطنية من شأنه أن يكبد الطرف التونسي عدة خسائر.

وأضاف أن اللجوء إلى الأجنبي لإنجاز أشغال تونسية من شأنه أن يمس من سمعة الكفاءات التونسية إقليميا ودوليا مؤكدا على أن المهنيين عموما ليسوا ضد تواجد شركات مقاولات أجنبية إذا تعلق الأمر بإنجاز مشاريع كبرى تتطلب خبرة كبيرة شريطة أن يتم إدماج الطرف التونسي في هذه المشاريع ليراكم تجربة بدوره ويصبح قادرا على تحقيق إشعاع عالمي.

وللتذكير فان أشغال إعادة تهيئة ملعب المنزه انطلقت منذ يوم 10 جوان 2022 وبمدة قدرها 900 يوم حيث تم رصد اعتمادات من طرف وزارة الشباب والرياضة بقيمة 100 مليون دينار لإنجاز هذا المشروع بتمويل من ميزانية الدولة التونسية.

بشرى السلامي