languageFrançais

عهدة تونس بمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي تنتهي اليوم

تنتهي اليوم، الأحد 31 مارس 2024، عهدة تونس بمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، بعد سنتين شغلت خلالهما أحد المقعدين الراجعين بالنظر إلى منطقة شمال إفريقيا صلب هذا الهيكل الإفريقي الهام، وفق بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وأكّدت الوزارة، أنّ تونس تولت المهمة بنفس العزم والالتزام اللذين طالما ميّزا سياستها الخارجية وإسهاماتها في خدمة السلم والأمن الدوليين عموما وفي إفريقيا بشكل خاص، انطلاقا من مبادئ التضامن والتكامل الإفريقي التي دعا لها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي).

وعبّرت عن التزام تونس بمواصلة العمل جنبا إلى جنب مع بقية الدول الأعضاء في المجلس وفي الاتحاد الإفريقي، ومع مسؤولي المنظمة الإفريقية ومختلف مؤسساتها وهياكلها، من أجل التوقي من النزاعات وإحلال السلم ودعم ركائز الاستقرار بإفريقيا والتفرغ لجهود التنمية والاعمار.

كما أعربت عن التزام تونس، بالتنسيق مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية والآليات الإقليمية لمنع النزاعات وإدارتها، ومجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ، ومزيد توثيق عرى الأخوّة والتضامن بين شعوب القارة.

واستعرضت كذلك، أهم المبادرات التي أدرجتها تونس على جدول أعمال مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي طيلة عهدتها، على غرار النقل الجوّي الاستراتيجي والأمن السيبرني في إفريقيا، والتحسيس بأهمية الوقاية من الألغام والوقاية من جرائم الإبادة والكراهية في القارة.

وأكدت حرص تونس، على أن تكون قوة اقتراح إيجابية، طيلة العامين الماضيين اللذين شهد فيهما العالم وافريقيا تحديات غير مسبوقة على جميع المستويات، وعلى مواصلة تعزيز العمل الإفريقي المشترك والتعاون والتضامن بين الدول الإفريقية، وتكريس مفهوم جديد للأمن الجماعي والمصير المشترك على أساس القيم الكونية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي.

كما أبرزت سعي تونس، طيلة هذه الفترة، الى دفع مسارات التسوية السياسية السلمية للنزاعات، وتعزيز الدبلوماسية الوقائية وتفعيل دور المجلس ومسؤوليته في حفظ الأمن والسلم في القارة الإفريقية.

وأضافت الوزارة في بلاغها، أن تونس عملت أثناء رئاستها للمجلس في أفريل 2023، على ترجمة رؤيتها الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية وعادلة ودائمة لمختلف القضايا الإفريقية، من أجل قارة إفريقية آمنة ومستقرة ومزدهرة، وحرصت على تعزيز دور المجلس ودعم جهوده الرامية الى التوقّي من النزاعات وإحلال السلم، ودعم ركائز الاستقرار بإفريقيا والتفرغ لجهود التنمية والاعمار.

وبيّنت أنّ برنامج رئاسة تونس للمجلس، شمل اجتماعات تناولت بالخصوص متابعة جهود المصالحة في ليبيا، ودعم الدول التي تمرّ بمراحل انتقالية، وتقييم مسار البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي في الصومال، إلى جانب تقدّم المسارات السياسية الانتقالية التي تشهدها كلّ من مالي وبوركينا فاسو والسودان وغينيا.

وذكّرت بأنّه تمّ انتخاب تونس لعضوية المجلس للفترة 2022-2024، بمناسبة الدورة 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في فيفري 2022، في إطار التجديد الكامل لعضوية المجلس، مشيرة إلى أنّها المرّة الثانية التي تنضم فيها تونس لعضوية المجلس منذ إنشائه سنة 2004، حيث التحقت به مباشرة إثر انتهاء عضويتها بمجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2022 والتي كانت تونس فيها صوت إفريقيا والعالم العربي.